المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٥

انصاف الخنزير وفكّ شيفرة داعش

صورة
فقهاء الإسلام أجمعوا على تحريم الخنزير واتفقوا أنّ لحم الخنزير وشحمه وودكه وغضروفه ومُخّه وعَصَبَه نجسٌ ورجسٌ حرام أكله، والمسلمون تشمئز قلوبهم لمجرد سماع اسم الخنزير ... قضية مفروغ منها       ومن أجل ذلك يظنّ كثير من الناس أنّ الخنزير لم يُذكر في دواوين الإسلام إلا بسوء وهذا خطأ، لأنّ الفقهاء اختلفوا في بعض الأمور المتعلّقة بالخنزير كالخلاف في سؤره أهو طاهر أم نجس [السؤر ما بقي من الماء في الإناء بعد الشرب] ، واختلفوا في جلد الخنزير وشعره إذا دُبغ فمنهم من قال هو طاهر يجوز الانتفاع به، ونحو ذلك من القضايا الفقهية المدوّنة في كتب الفقه الإسلامي في الأبواب الفقهية كالطهارة والنجاسات والأطعمة والبيوع ونحوها من الأبواب الفقهية المعهودة التي يرد فيها ذكر الخنزير.     لكن الأغرب والأعجب من ذلك كله أنّ مِنْ أئمة الفقه الإسلامي من أنصف الخنزير بذكر مناقبه فأدرجه في باب من أعظم أبواب الفقه الإسلامي. هل تصدّق ذلك؟ أيعقل أن يكون للخنزير مناقب؟ ليعلم اليهود والنصارى أنّ فينا معشر المسلمين من أنصف الخنزير ... ثم هل تدري في أ...

شجاعة الدواعش

صورة
تمثال الامبراطور بربروسا     إنْ كان فرسان الهيكل موصوفين بالديانة ووالوفاء بعهد كما شهد على ذلك مجلس شورى المسلمين بقيادة السلطان صلاح الدين الأيوبي ، وأقرّه المؤرخ الفقيه ابن الأثير في كامله ، فقد ذكر ابن الأثير فصيلاً آخر من فصائل الحملة الصليبية الثالثة شهد له المسلمون بخصلة حميدة أخرى هي القوة والشجاعة .      وتلك بلا خلاف من الخصال الحميدة في الحرب، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المؤمن القويٌّ خير وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف "، رواه البخاري في صحيحه وفيه كذلك أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوّذ بالله من الجُبْن ، والجُبن نقيض الشجاعة.            كانت الحملة الصليبية الثالثة في القرن السادس الهجري تتألف من جيوش متنوعة قدمت من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وغيرها، كلّ جيش يقوده ملك من ملوك الفرنج اجتمعوا على غزو بلاد الشام من البرّ والبحر في عصر السلطان صلاح الدين الأيوبي، وقد صوّر المؤرخ ابن الأثير حالَ المسلمين في مواجهة تلك الحملة الصليبية الشرسة بكلمات لخصّها ...

انصاف الخصم

صورة
                 انصاف الآخر - وإن كان على غير ملّتنا - أدبٌ أخلاقي تعلّمناه من القرآن الكريم . بعض آيات القرآن فيها إطلاق وإجمال، وبعض الآيات فيها تفصيل وتفسير. أنزل الله - سبحانه - في اليهود والنصارى : "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ".      وفصّلت آيات من القرآن الكريم مواضع الاعتراض على أهل الكتاب وما ابتدعوه من عقائد وشرائع تفصيلاً دقيقاً ، وأنصف القرآن الكريم أهل الكتاب  في مواضع فذكر ما لهم من محاسن، والناس معادن فيهم المُحسن الأمين وفيهم المسيء الخائن، كما قال سبحانه وتعالى : " وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا م...