والله الذي لا إله إلا هو لا
يوجد من جهة الشرع الإسلامي ما يمنع غير المسلمين
من دخول جزيرة العرب أو الحجاز إلا المسجد الحرام
بمكة المكرمة وعمارة مساجد الله لقوله
تعالى:
"فلا
يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا"، وقوله سبحانه:
"ما
كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين
على أنفسهم بالكفر"..
الآيات
وهو مذهب مالك والشافعي وأبي حنيفة وغيرهم
من فقهاء المسلمين. ولا يوجد من جهة الشرع - كذلك - ما يمنع غير المسلمين
من إقامة صلواتهم وطقوسهم ومدارسهم
الدينية فيما بينهم لقول الله تعالى :
"لكم
دينكم ولي دين"، وقوله جل وعلا:
"لا
إكراه في الدين"
وما
في هذا المعنى من النصوص.
نعم؛
هنالك أحاديث نبوية قد يفيد ظاهرها المنع
كقوله صلى الله عليه وسلم "لا
يجتمع دينان في جزيرة العرب"
وما
في معناه، لكن هنالك نصوص أخرى صريحة وصحيحة تفسر المعنى فتأويل الحديث:
"لا
يجتمع دينان متحاربان في جزيرة العرب"
هذا
هو شرع الله المُحكم إلى يوم الدين، أما ما دون ذلك من الأقاويل
والقوانين السلطانية المأثورة عن أئمة
المسلمين فلم تكن سوى قوانين وضعية وضعت
على سبيل الشرط لا الشرع أي من باب السياسة
الشرعية والمصلحة العامة القابلة للتبديل
مع اختلاف الحال والزمان.
والسؤال
هنا : لماذا عجز
شيوخ السعودية منذ حرب الخليج 1990
عن
حلّ هذه المسألة السهلة وتفسيرها وشرحها للناس والشباب من
منظمة القاعدة وأخواتها بأجوبة مقنعة
ومقبولة؟
تابع
معي وتأهب لسماع غرائب الروايات المطويّة
وتمتّع
بسماحة الإسلام
والفقه
السليم