الظواهري وإيران ... لعب على المكشوف
قالها قبل ثلاث سنوات أستاذ الظواهري وأميره ورفيق دربه المدعو : "سيد إمام شريف" المعروف عندهم بـ "الدكتور فضل" أمير جماعة الجهاد المصرية.
قالها
وهو يكشف عمالة "القاعدة" و"الظواهري" لإيران، ففضح كذبة "التوحيد
والجهاد" وحذّر المُغرّر بهم من سفهاء القاعدة بقوله :
"إنت قد تكون تشارك بعَمَل، اليافطة بِتَعْتُهْ
"جهاد" ولكن في الحقيقة إنّ القادة بتوعَكْ عاملين صفَقات مع أجهزة المخابرات،
وأنتَ ما أنتَ إلا وقود في هذه المحرقة، وما أنت إلا ورقة سياسية"
استشهد "الدكتور فضل" بشاهد ملموس متسائلاً
:
"لماذا لم تضرب القاعدة إيران"؟
بل "لماذا لم تصدر قيادة القاعدة تهديداً واحداً
ضدّ إيران"؟
هذا الكلام كان قبل ثلاث سنوات، غطّى عليه ضجيج ربيع
الثورات فلم يلتفت إليه أحد حتى صدّق عليه العدناني باعتراف مثير كشف فيه عن سرٍّ
خطير مفاده أنّ الظواهري هو الذي كان يمنعهم من استهداف إيران !
اللعبة أصبحت مكشوفة لكننا ظنّنا أن
الظواهري سيفلت من طوق العدناني بروغانه المعهود فيُبدّد الشكوك العدنانية برشقة
من التهديدات ضد إيران يذرّ بها الرماد في أعين العوران، لكنّ الظواهري أصيب بشيء
من الخَبَل والخرف ففقد براعته في النفاق الديني السياسي.
ألا
يرى العوران أنّ الميلشيات التابعة لإيران تدكّ مواقع أتباع الظواهري من جبهة
النصرة بالصواريخ والبراميل المتفجّرة كل يوم دكّاً دكّا، فتعدم منهم العشرات
والمئات والألوف، فهم في وادٍ وأميرهم في واد.
إيران
قوة إقليمية صاعدة، عقدت مع الغرب صفقةً رفعت بموجبها حظرَ العقوبات الاقتصادية ففتحت
للشركات الأجنبية سوقاً جديداً واسعاً على الضفة الشرقية من الخليج استهلّت
افتتاحه بالإعلان عن أكبر صفقة تجارية في
التاريخ لشراء 114 طائرات مدنية من طراز إيرباص الأوربية ونحوها من بوينغ
الأمريكية ...
الشركات انتعشت والسوق تحرّك واللعبة مكشوفة ..
كما أنّ التنافس الإقليمي بين السعودية وإيران هو
أيضاً مكشوف!
الظواهري اتهم القضاء السعودي بتسيس القضايا
والأحكام فزعم في خطابه الأخير أنّ
إعدام رجل إيران "نمر النمر" ما هو إلا مظهر من مظاهر التنافس على
النفوذ الإقليمي بين السعودية وإيران.
فلنُسلّم
جَدَلاً بصحة دعوى الظواهري، لكن السؤال هنا : وهل فتاوى الجهاد مسيّسة أم لا،
ولصالح مَنْ أمر الظواهري بضرب المصالح الأجنبية الأمريكية الصليبية الصهيونية في
السعودية؟
إنْ
كان الدافع لهذا الفَرَمان الجهادي الجديد هو الردّ على إعدام الأربعين من أتباع
الظواهري فلماذا لم يأمر الظواهري بضرب المصالح الأجنبية في الضفة الفارسية ؟؟ ألم
تعدم أحزاب إيران أضعافهم من أتباع الظواهري في سوريا ؟؟
وفي علم الاقتصاد يقولون : "رأس المال جبان" يعني أنّ ضرب الشركات والاستثمارات الأجنبية في الضفة العربية من الخليج سيدفعها تلقائياً للانتقال إلى الضفة الفارسية، فانظر من المستفيد من الحركة البهلوانية.
يا فرحة
إيران بالظواهري!
ويا فرحة
البزنس الفارسي بفرمان القاعدة!
موتوا بغيظكم يا عرب فالقاعدة باقية
الإرهاب مقيت أينما كان ... نرفضه على الضفاف الشرقية
كما نرفضه على الضفاف الغربية وقد كتبتُ ما كتبتُ لتنبيه الغبيّ من مكر الشقيّ.