هجوم خفافيش الدُّجى " شباب المجاهدين " على الجامعة الكينية
أسرار الله في خلقه لا
تنقضي عجائبها !
الله خالق كل شيء ...
خلق النورَ
والظلمات وجعل لكلٍّ أهله ، وكلٌّ ميسَّرٌ لما خُلق له .
أثبتت التجارب العلمية أنّ طبائع الخلق لها دور
أساسي في المزج والصهر بين الخلائق وقد يتولّد من المزيج عناصر في غاية الخطورة ..
ناطق باسم حركة شباب المجاهدين |
فالظُلم والبغي والغدر
والجهل والغباء عناصر مخلوقة ترتبط طبائعها بالظُلمة !
ولأن الجزاء من جنس العمل فإن الله تبارك وتعالى يحشر من غلبت عليه تلك الطبائع فبغى في الأرض بغير الحق في أرض مظلمة يوم القيامة ، والدماء هي أول ما يقضي به الله يوم الحساب ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" الظلم ظٌلمات
يوم القيامة " .
لا تعجب إن رأيتَ البغاةَ الجبناء الأنذال يدرسون في الظلام ، ويتدرّبون في الظلام ، ويتحرّكون
في الظلام ، ويغدرون في الظلام ، ويغزون في الظلام والناس نيام .. ما هي إلا خلطة طبيعية .
يُحكى أن بلدة من بلاد المسلمين كثر فيها
البغي والإجرام فأراد السلطان أن يستنّ بسنّة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه فخرج في الليل يتجوّل في زقاق البلدة ليتفقّد أحوال الرعيّة فنصح له بعض
بطانته قائلاً : " في الظلمة يتساوى الناس ، وبالغدر تتهاوى الهيبة ، وما قتل
عمر بن الخطاب إلا بضربة غادر بغَلَس " .
هجوم شباب المجاهدين
على جامعة غريسا في كينيا أنموذج للرابطة الطبيعية التي تجمع بين الظلمة والظلم والجهل
والغدر .
لقد كشف نور النهار في صبيحة الهجوم عن
مجزرة لا مثيل لها في البشاعة قامت بتنفيذها حركة شباب المجاهدين ...
لم يكن والحمد لله جهاداً إسلامياً فالإسلام بريء مما صنعوا ...
هذا جهاد الخفافيش ...
تُولَد
في الظلمة ، وتَرضع في الظلمة ، وتطير في الظلمة ... في سكون الليل تقترب من فريستها
وهي نائمة ، فتعَضُّ غضّة غادرة ماكرة ثم تمتصّ الدماء وتلوذ بالفرار قبل أن
يضيئ النهار ...
الفارق بينهما أن الخفافيش الطائرة لا تلبس الحق بالباطل أما خفافيش
الصومال فلها لسان ناطق هجمت وهي تصيح : " الله أكبر " .
وكذلك قال الخوارج من
قبلهم : " لا حكم إلا لله "
فردّ عليهم أمير
المؤمنين علي بن أبي طالب بقوله :
" كلمةُ حقّ أريد بها باطل "