هجوم حركة شباب المجاهدين على الجامعة الكينية



        
عضو في حركة شباب المجاهدين يدلي بتصريح
    
      في خضم ربيع الثورات العربية أصدر الظواهري أمير القاعدة جريدةً لأتباعه بعنوان " توجيهات عامّة للعمل الجهادي " ، جاء في البند الرابع منها ما يلي :
" عدم مقاتلة الفرق المنحرفة مثل الروافض والإسماعيلية ولقاديانية والصوفية المنحرفة ما لم تقاتل أهل السنة ، وإذا قاتلتهم فيقتصر الرد على الجهات المقاتلة منهم ، مع بيان أننا ندافع عن أنفسنا ، ويُتجنّب ضرب غير مقاتليهم وأهاليهم في مساكنهم وأماكن عباداتهم ومواسمهم وتجمّعاتهم ... " .

   وفي البند الخامس : " عدم التعرّض للنصارى والسيخ والهندوس في البلاد الإسلامية  ... " .

    وفي البند السادس : " وبالعموم يتجنّب قتال أو ضرب من لم يرفع في وجهنا السلاح أو يعين عليه ... " .

   وفي البند التاسع : " الامتناع عن استهداف الأعداء في المساجد والأسواق والتجمّعات التي يختلطون فيها بالمسلمين أو بمن لا يقاتلنا " .

   وفي البند الخامس عشر : " الانتصار للمظلومين والمستضعفين مسلمين أو غير مسلمين ممن ظلمهم واعتدى عليهم ، وتأييد وتشجيع كل من يساندهم ولو كان من غير المسلمين " ... إلى آخر ما جاء في الجريدة الصادرة عن مؤسسة السحاب للإنتاج الإعلامي .

   لما قرأت هذه التوجيهات الجديدة ظننت أنّ القاعدة تمرّ بمرحلة من التطوّر والنضج وتمنّيت أن لا يكو ذلك من النفاق الديني السياسي المعهود عن الظواهري .

   
    كانت حركة شباب المجاهدين قد بايعت الظواهري قبيل الإعلان عن تلك التوجيهات الجديدة ، وكنتُ أتأمّل أن يكون لتلك البيعة آثار محمودة ملموسة في كبح جماح الغلوّ والتطرّف لدى شباب المجاهدين . خاصة بعدما قرأت الرسالة المفتوحة التي كتبها الشيخ أبو بكر الزيلعي إلى الظواهري، ونُشرت على الانترنت بعنوان " إني أنا النذير العريان " يشكو إليه فيها ما اعترى الحركة من إفراط في الغلوّ واستباحة للدماء ، ويدعوه فيها للخروج عن الصمت والتدخل العاجل لتصحيح المسار قبل أن تغرق السفينة ... 


       لكن الظواهري أدار ظهره للصومال فقُتل النذير العريان بيد غالية غادرة فاجرة كما قُتل أبو خالد السوري ، وكان الزيلعي من القادة المؤسسين للحركة الجهادية في الصومال . 

      صمت الظواهري حيّر القريب والبعيد !
ظنّنا أن هنالك مانعاً قاهراً ألجم لسان الظواهري بسبب التعرّض للضغوط الأمنية لكن خطب الظواهري توالت بلا انقطاع أو ملل عن الشأن المصري لم تتوقّف قط .... وفيها من الإحداثيّات ما يدلُّ على جِدَّتها !
     
    أتعلمون لماذا بالغ الظواهري في الاهتمام بالشأن المصري وأعرض عن الصومال وحركتها حتى انفرط عقدهم وتشتّت جمعهم ؟

    الجواب : لأن مصر كما قالها الظواهري مراراً وتكراراً هي " قلب العالم الإسلامي " وتارة كان يقول " مصر والشام هما قلب العالم الإسلامي " وهي النظرية الغابرة الموروثة من العصر الفاطمي ثم الأيوبي .

   دولة الصومال بالنسبة للظواهري ما هي سوى حديقة خلفيّة و مكبٍّ للنفايات على هامش إمارة وادي النيل الممتدة من مصر عاصمة الخلافة إلى سواحل الصومال جنوباً ...
   وهذا لو تعلمون هو سرّ التحاسد والتباغض بين الظواهري والبغدادي فالأول يريدها لمصر والثاني يريدها للعراق ويا صومالي تحضّر للتبعية ...


     ألا ترون أنّ حادثة مقتل أبي خالد السوري وما نشب من اختلاف وصراع عقائدي ومنهجي بين داعش والنصرة في سوريا مما تسبّب في غضبة الظواهري فخرج عن صمته ، كانت هي هي أحداث الصومال بإجمالها وتفاصيلها الدقيقة ولكن بصورة معكوسة منكوسة فالطرف المتشدد المسؤول عن اغتيال الزيلعي كان الطرف الموالي للظواهري ؟ فإنْ تعجبْ فعَجَبٌ قولهم : خلافٌ منهجي !

وللحديث بقية

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرقص حول النبي صلى الله عليه وسلم !

هل كان سفينة مولى رسول الله صادقاً أم كاذباً أم شيخاً مخرّفاً ؟

سيّدنا بلال يرفض التحديث ويهدّد بالخروج المسلح على أمير المؤمنين