إحياء التصوّف السنّي " 4 " ، نبذة عن كتاب " حِلية الأولياء "
أبو
نُعيم الأصبهاني وما أدراك ما الأصبهاني ..
ولد أبو نعيم الأصبهاني الصوفي
السنّي سنة 336 هـ ، وتوفي سنة 430 هــ ، وألف كتاباً كثيرةً جداً منها كتاب
" حِلية الأولياء وطبقات الأصفياء " .
أورد أبو نعيم في الحِلية نحو 700 ترجمة لأئمة الأولياء الأصفياء في القرون
الإسلامية الأولى ، وروى عن كل إمام منهم طرفاً من أخباره وحِكَمه بالرواية
المسندة .
أبو
نُعيم وما أدراك ما أبو نُعيم ..
يكفي لبيان جلالة قدرِهِ وصفُ
الإمام الذهبي إذ قال فيه :
"هو الإمام الحافظ ، الثقة العلاّمة ، شيخ الإسلام ، الأصبهاني الصوفي
"
فكفى بذلك توثيقاً وثناءً ..
أبو نعيم كانت له همّة منقطعة
النظير ، هل تعلم أنه قد ألّف ألفَ كتاب وكتاب ، كلها من الكتب الضخمة العزيزة النفيسة منها
" المستخرج على الصحيحين " روى فيه كل ما رواه البخاري ومسلم بإسناده
المستقل فجبر المنكسر ، وبيّن المبهم ، وأتمّ الناقص ، ولا يخفى ما في المستخرجات
على الصحيحين من فوائد جليلة يعرفها أهل الصنعة .
وله من المؤلفات : " تاريخ
أصبهان " و " دلائل النبوة " و " صفة الجنة " و "
فضائل الصحابة " و" علوم الحديث " و " معجم الشيوخ " و
" النفاق " وغيرها كما قال الذهبي : مصنّفاته كثيرة جداً .
أما " الحلية " فهو كتاب ضخم منقطع النظير في بابه ، طبع في عشر
مجلّدات .
أشفق على من فاته الاطلاع عليه في هذا الزمان ..
فيه من كنوز الحكم والمواعظ ما لا قدرة لي على وصفها .وهو مرجع عظيم لتطهير التصوّف من البدع والخرافات الدخيلة ، ومرجع عظيم يُستعان به لإحياء التصوّف السنّي .