الإرهاب ورياضة القفز الثلاثي
عجلة الإرهاب لم تتوقف منذ مطلع القرن العشرين ولذلك يختلف المؤرخون في تعيين الجهة المسؤولة أو تحديد المَبْدَأ ...
الأمر باختصار يشبه رياضة "القفز الثلاثي"، الإرهاب التقليدي القديم كان في طور الجري حتى حَمِيَ العَدْوُ بهزيمة السوفييت في أفغانستان 1988، وعلى إثرها تأهبت بعضُ الحركات الإسلامية للعودة من "الجهاد المُستساغ" إلى "المختلف فيه"، فكان لكلٍّ وِجهته ومنهجه !
الجماعة الإسلامية المصرية تأهبّت للعودة بكتابها الشهير: "حتميّة
المواجهة"، أما جماعةالظواهري فبـ"العُمدة في إعداد العُدّة" وهو العُمدة لقاعدة ابن
لادن...الخ
القفزة الأولى بدأت بشيخ الإرهاب المصري "رفاعي طه" أكتوبر
1992 وذلك بالإعلان عن مخطط قتل السوّاح الأجانب في مصر !!
احفظوا هذا جيداً..
كانت تلك هي المرّة الأولى التي يستهدف فيها
الجهادُ الإسلامي بصفة منهجية قوماً من المدنيين ممن لا شأن لهم بالصراع.
ثم جاءت
القفزة الثانية من أبي قتادة 1995، الذي أفتى بقتل الأطفال في الجزائر فاتّخذوه شِرْعَةً
ومنهاجاً في نطاق محدود بالحدود الجزائرية.
ثم جاءت
القفزة الثالثة 1998 من الجبهة الإسلامية العالمية بقيادة ابن لادن ومعه رفاعي طه وآخرون فقفزوا من نطاق المحدود بمنهج يُوجب قتل
المدنيين الأمريكان وحلفائهم في كل مكان في العالم.