المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٧

الإرهاب ورياضة القفز الثلاثي

صورة
       عجلة الإرهاب لم تتوقف منذ مطلع القرن العشرين ولذلك يختلف المؤرخون في تعيين الجهة المسؤولة أو تحديد المَبْدَأ ...     الأمر باختصار يشبه رياضة "القفز الثلاثي"، الإرهاب التقليدي القديم كان في طور الجري حتى حَمِيَ العَدْوُ بهزيمة السوفييت في أفغانستان 1988، وعلى إثرها تأهبت بعضُ الحركات الإسلامية للعودة من "الجهاد المُستساغ" إلى "المختلف فيه"، فكان لكلٍّ وِجهته ومنهجه !    الجماعة الإسلامية المصرية تأهبّت للعودة بكتابها الشهير: "حتميّة المواجهة" ، أما جماعةالظواهري فبـ "العُمدة في إعداد العُدّة" وهو العُمدة لقاعدة ابن لادن...الخ         القفزة الأولى بدأت بشيخ الإرهاب المصري "رفاعي طه" أكتوبر 1992 وذلك بالإعلان عن مخطط قتل السوّاح الأجانب في مصر !!   احفظوا هذا جيداً..  كانت تلك هي  المرّة الأولى التي يستهدف فيها الجهادُ الإسلامي بصفة منهجية قوماً من المدنيين ممن لا شأن لهم بالصراع.      ثم جاءت القفزة الثانية من أبي قتادة 1995، الذي...

متى انحرف الإرهاب الإسلامي إلى شكله الجديد ؟

صورة
      الإرهاب القديم كان في نطاق محدود ويركز في الغالب على استهداف الأعيان من الرموز الدينية أو السياسية كاغتيال النقراشي أو الشيخ الذهبي أو الرئيس السادات.    أما الجهاد الأفغاني خلال فترة الثمانينات فكان بصبغة عسكرية وبنكهة وطنية مدارها بين الفصائل المسلحة والجيش السوفييتي، ويُحسب للمجاهدين الأفغان في تلك الفترة عدم تورطهم في استهداف المدنيين بل ولا الرموز السياسية أو الهيئات الدبلوماسية ونحوها ولذلك غاب وصف الإرهاب عنهم.            نص البيان من جريدة القدس العربي 23/2/1998     لكن في التسعينات بدأ الانحراف الشديد لما أفتى منظر السلفية الجهادية "أبو قتادة"  بقتل الأطفال والنسوان فاعتمدت فتواه كمنهج استراتيجي للجماعة المسلحة في الجزائر، ثم توسّع الضلالُ من الخاص إلى العام، ومن المقيّد إلى المطلق فأصدر ابن لادن وبضعٌ من زعماء الحركات الجهادية والدينية فتوى جماعية تُوجب على كل مسلم أينما كان أن يقتل الأمريكان وحلفاءهم مدنيين وعسكريين وأن ينهب أموالهم في أي مكان و...

الإرهاب الحديث من ابن لادن إلى البغدادي

صورة
         "الإرهاب الإسلامي" في العصر الحديث معروف منذ مطلع القرن العشرين، ففي سنة 1911 تم تأسيس "إمارة الأرطاوية" من أخوات داعش، وفي عام 1926 عقد المتطرّفون من الإخوان [الوهابية] مؤتمر الأرطاوية وهدّدوا فيه بالخروج على الملك عبد العزيز لأنه أدخل السيارات والكهرباء إلى جزيرة العرب ! وفي عام 1927 عُقد أول مؤتمر إسلامي صرف لمكافحة الإرهاب والتطرّف في العصر الحديث عُرف بمؤتمر الرياض.    وفي مارس 1948 اغتيل كبير قضاة مصر "الخازندار" بهجوم إرهابي إسلامي نُسب إلى التنظيم الخاص المحسوب على الإخوان المسلمين، وفي ديسمبر من ذلك العام اغتيل رئيس الوزراء "النقراشي باشا" بعد قرار حلّ جماعة "الإخوان".           واستمر الأمر على هذا النحو حتى خُتمت المرحلة الأولى للإرهاب الحديث باغتيال الرئيس السادات سنة 1981 عبدالله عزام أشهر قادة الجهاد الأفغاني      ثم طرأ طارئ صرف التيار الإسلامي إلى "الجهاد الأفغاني" في عقد الثمانينات بدعم كبير وصريح من جمهور الفقهاء فنشأت ظاهرة "الجهاد العالمي". ...