المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٧

مشروع "إمارة وادي النيل" تصميم حسن البنا وتنفيذ شركة ابن لادن للجهاد العالمي

صورة
      تنظيم الطليعة، جماعة الجهاد المصرية، الجماعة الإسلامية، تنظيم القاعدة، مروان حديد، عدنان عقلة، عبد الله عزام، الظواهري وغيرها من الأسماء والتشكيلات التنظيمية الجهادية هي مجرّد طلائع قفزت من سفينة الإخوان المسلمين. و ابن لادن نفسه كان عضواً في جماعة الإخوان المسلمين باعتراف الظواهري.    وهؤلاء وإنْ كانوا قد انفصلوا ظاهراً وباطناً عن الرابطة التنظيمية مع الإخوان لكن أفكارهم وغاياتهم لم تزل مشكّلة على قوالب حسن البنا، فالانشقاق يشبه انفكاك جواهر الذهب ونحوها من قالب الصياغة بعد جفافها واشتدادها وثباتها على الشكل المُصاغ ولذلك فضّلتُ التشبيه بالقالب كما تقدم.        وسأضرب لكم مثلاً لتوضيح حيلة التفريخ :     كان الداهية السوداني حسن الترابي عضواً من جماعة الإخوان المسلمين ثم قفز من السفينة الإخوانية العالقة بكُلاّب النظام المصري، فسبق إلى الوصول للحكم، فلم يلبث أن تحالف مع الطلائع الجهادية المنشقة عن الإخوان، ويضلّ هنا من تشغله دقائقُ الخلافات في درجات التكفير والجهاد بين تلك الأطياف.  ...

الجماعات الجهادية طلائع الإخوان المسلمين

صورة
   نقلتُ لكم في المقال السابق بعضاً من الأهداف الاستراتيجية الغريبة التي نادى بها حسن البنا في بواكير نهضة الحراك الإسلامي السياسي أو ما يُعرف بالصحوة الإسلامية كالمطالبة بأن يكون البحر الأبيض المتوسط بُحيْرَية إسلامية وأن تعود البلقان وإسبانيا والبرتغال وجنوب إيطاليا وجزيرة صقلية وسائر جزائر البحر الأبيض المتوسط إلى سيادة الخلافة أو الامبراطورية الإسلامية كما يصفها البنا، وهو ضربٌ من الجنون الداعشي، ولو قال البنا نريد أن تكون سيادة الخلافة الإسلامية على كوكب المريخ لكان أقرب للمعقول فثمّة خلاء لا يزاحمه عليه أحد كما قال طرفة بن العبد لعصفورته : يا لك من قنبَرَةٍ بمَــــعْمَرِ                     خَلاَ لَكِ الجوُّ فَبِيضِي وَاصْفِرِي وَنَقِّرِي مَا شِئْتِ أن تُنَقِّرِي                    قَدْ رَحَلَ الصيادُ عنك فابْشِرِي       ...

حسن النبا VS موسوليني .. هكذا تأسست الأفكار الداعشية

صورة
VS   رفع "موسوليني" سقف طموحاته فرفع الإمام حسن البنا سقف الأهداف الاستراتيجية حتى لامس عتبة الجنون الداعشي وجعل ذلك أمل الآمال وغاية الغايات فقال في رسائله التي تدرّس في معاهد الحركات الإسلامية:      "ونريد بعد ذلك أن تعود راية الله خافقة عالية على تلك البقاع التي سعدت بالإسلام حينا من الدهر ودوّى فيها صوت المؤذن بالتكبير والتهليل ، ثم أراد لها نكد الطالع أن ينحسر عنها ضياؤه فتعود إلى الكفر بعد الإسلام . فالأندلس وصقلية والبلقان وجنوب إيطاليا وجزائر بحر الروم ، كلها مستعمرات إسلامية يجب أن تعود إلى أحضان الإسلام ، ويجب أن يعود البحر الأبيض والبحر الأحمر بحيرتين إسلاميتين كما كانتا من قبل، ولئن كان السنيور موسوليني يرى من حقه أن يعيد الإمبراطورية الرومانية ، وما تكونت هذه الإمبراطورية المزعومة قديما إلا على أساس المطامع والأهواء، فإن من حقنا أن نعيد مجد الإمبراطورية الإسلامية التي قامت على العدالة والإنصاف ونشر النور والهداية ببن الناس.    نريد بعد ذلك ومعه أن نعلن دعوتنا على العالم وان نبلغ الناس جميعا ، وأن نعم ب...

تحول الإخوان المسلمين من المصرية القطرية إلى العالمية الإسلامية

صورة
   هذا موضوع خطير جدّاً لا يمكن الوصول فيه إلى الحقيقة إلا بالإنصاف، ومن الإنصاف هنا أن نذكّر العالم بأنّ الفيروس الداعشي بدأ من أوروبا، نشأ من إرهاصات النزعة الاستعمارية والحرب الأوربية الكبرى التي سمّيت بعد الثانية بالحرب العالمية الأولى، في تلك الفترة من التاريخ الإنساني تجارى الفيروس الداعشي بالأًمم كما يتجارى الكَلَبُ بصاحبه ففشت حَميّةُ الجاهلية والنزعة العدوانية والشعور بالتفوّق العِرقي ولذلك أصبح المجانين في ذلك العصر هم أصلح الناس للزعامة لأنّ ذلك الشعور العدواني - غير الإنساني وغير المعقول - أصبح كالحمم البركانية المكبوتة في صدور الناس لا يجرؤ على البوح بها إلا مجنون سليط اللسان، فصيح البيان كالشاعر جرير الكلبي أو قيس بن الملوح الملقب بمجنون ليلى. وهو كافٍ للجواب عن السؤال المُحيّر:    كيف لأُمّةٍ عظيمة مثل إيطاليا أو ألمانيا أن تسمح بصعود المجانين إلى قمّة الزعامة ؟     هذا فكّ اللغز باختصار ؛ الجنون الداعشي بدأ من أوروبا العُظمى وكان له مبرّراته الشبيهة بتنازع السباع على الحِمى والفرائس فجاء رَجْعُ الصدى من أطراف الأر...