المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٤

البغدادي ، خلافة على خرافة

قال الله جلّ وعلا : " قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً ، الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يُحسنون صنعاً "     وقال الحق جل جلاله : " أفمن أسّس بنيانَه على تقوى من الله ورضوان خيرٌ ؟ أمْ مَنْ أسس بنيانه على شفا جُرُفٍ هارٍ فانهار به في نار جنهم ، والله لا يهدي القوم الظالمين " صدق الله العظيم هل تعلم أين مهبط الفتن والشرور ؟ حيثُ يُبنى الحقّ على الباطل .. ينهار البنيان بأصحابه إلى هاوية الجحيم ... وذلك هو الخسران المبين روى ابن أبي عاصم في كتاب السنة بإسناده الصحيح عن عبيد الله بن أبي رافع قال : إنّ الحرورية [ يعني الخوارج ] هاجت وهو مع علي بن أبي طالب ، فقالوا : " لا حُكم إلا لله " فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : " كلمةُ حقّ أريد بها باطل "        حكمة بالغة أجراها الله على لسان الخليفة الرابع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه في وصف حركة الخوارج الأُوَل ! حركة ثورية دينيّة جهادية هاجت باسم الإسلام العظيم ، شعارها كلمة حقّ ، وبناؤها على جُرفٍ هار ... ودارت الأيام والسنون كلما طلع قر...

تلبيس إبليس على الصوفية ، والحاجة إلى إصلاح المسلك الصوفي

     تبيّن مما تقدّم أنّ بعض ما يصدر عن مما يُستنكر له أصل من السنّة ... وتبيّن أن بعض ما يصدر عن المؤمنين والمؤمنات من شطحات تعبّر عن فرط الحبّ وحلاوة الإيمان هي شطحات عفوية فردية غلبَ خيرُها شرَّها ... لكن إبليس وما أدراك ما إبليس أبى إلا أن يلبّس على الصالحين دينهم فاتخذ من تلك شطحات باباً لإفساد الزاهدين فزيّن تلك الهفوات فاتخذوها منهجاً وجعلوا منها طقوساً دينية يغلبُ شرُّها خيرَها ... " وخُلق الإنسان ضعيفاً "     بدأ بعض المتطفّلين على الزهاد يتوافدون إلى مجالس الصوفية وليست لهم غاية إلا الأكل والشرب ..       يبادرون بالرقص قبل الذكر فرحين بالقصع والولائم ، حتى ازدحمت مزارات الصوفية بالأكَلَة البَطَلة والمشعوذين والدجالين والمعتوهين ففعلوا الأفاعيل وبهم كثر الزيغ والانحراف ...    وقد ذكر المؤرخون أنّ شيخاً صوفياً زاهداً يُدعى " مكيّ " كانت له زاوية ببلدة في العراق قرب تكريت يقال لها " البوازيج " وذلك في نهاية القرن السادس الهجري ، فكان يَرِدُ عليه الفقراء فيُولِم لهم ويُطعمهم أشهى المأكولات - جزا...

وضرب الدفّ فوق رأس النبي صلى الله عليه وسلم ففرح المؤمنون وكُبِتَ المنافقون ( 2 )

 جاء البشير إلى المدينة المنورة يبشّر بعودة النبي صلى الله عليه وسلم سالماً ... محمد حي لم يمت            أخذت الجارية المؤمنة السوداء دفّها وانطلقت به إلى رسول الله بعد أن طار عقلها من فرط الفرح .... حبشية أو نوبية من قعر المجتمع في شبه الجزيرة العربية انطلقت بدّفها إلى مجلس القائد الأعلى للقوّات المسلّحة ... إلى رئيس الدولة ... إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم ... إلى الزعيم المَهيب الذي جاء في وصفه أنّ أصحابه من الكبراء والوجهاء كانوا عنده صلى الله عليه وسلم كأنما على رؤوسهم الطير إجلالاً وتوقيراً ...   حتى شهد عروة بن مسعود على ذلك وكان مشركاً على دين قومه فرجع إليهم خلال المفاوضات في صلح الحديبية فقال لهم يصف النبي صلى الله عليه وسلم وما له من إجلال وهيبة في نفوس أصحابه : " أي قوم ! والله لقد وفدتُ على الملوك ، وفدتُ على قيصر وكسرى والنجاشي ، والله إنْ رأيتُ مَلِكاً قط يعظّمه أصحابه ما يعظّم أصحابُ محمدٍ مُحمّداً " . رواه البخاري       فانظروا إلى جراءة الجارية السوداء من فرط ...