إعجاب الخليفة عمر بن الخطاب بسياسة الفراعنة في إدارة الدولة المصرية !
ما زلنا في المطويّات الخفيّة لعام الرمادة؟ و الفائدة النفيسة هذه المرة هي عبارة عن مدخل سنفهم منه لماذا فضّل سيّدنا الخليفة عمر بن الخطاب استشارة غيرَ المسلمين في إدارة الدولة المصرية كما سيأتي في المدوّنة اللاحقة. ومن الضروري قبل ذلك أن نرفع الإشكال عن المشتغلين في علوم "السياسة الشرعية" وما يُعرف في العصر الحديث بـ"الإسلام السياسي"، لأنّ أصحاب الفكر التكفيري الجامد المنغلق يرفضون هذا المبدأ جُملة وتفصيلاً لظنّهم أنّ ذلك مما يناقض أصل الإسلام، ويعارض عقيدة الولاء والبراء، وحجتهم في ذلك متشابهات من القرآن الكريم كقوله سبحانه وتعالى: "وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ" "وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ" وقد أجبتُ عن هذا اللبس والخلط في فهم القرآن الكريم مراراً في مواضع سابقة من هذه المدوّنة، وبيّنتُ فيها الفارق بين ا...