هل يجوز للمسلم أن ينفع الكافرين ؟ الجواب من سورة يوسف
بعد الفراغ من صداع الطالبان ووفاة الملا عمر فلنعد قليلاً إلى قصة سيدنا يوسف عليه السلام ، ولنتأمّل القصة القرآنية من منظورَيْ ؛ المقارنة والمُناسَبة . المهاجرون إلى الحبشة في الهجرة الأولى أخرجهم كفّارُ قريش من ديارهم وأموالهم مكرهين وكذلك فعل إخوة يوسف بنو النبي بن النبي بن النبي ، انتزعوا أخاهم من كَنَف والديه حَسَداً وألقوه في غيابة الجُبّ ظلماً بلا رحمة ولا شفقة ، لكن الصحابة رضوان الله عليهم لما همّوا بالفرار من مكة المكرمة استخاروا النبيَّ صلى الله عليه وسلم فاختار لهم الحبشة فرضوا بها طوعاً ورَغَباً ، أما يوسف عليه السلام فحُمِلَ إلى مِصْرَ لقيطاً مكرهاً فبيع بثمن بَخْس عبداً مملوكاً خادماً . هذه واحدة ، أما الثانية ؛ فإنّ النبي صلى الله عليه وسلم قد اختار لأصحابه بلادَ الحبشة وراء البحار لأنّ فيها دولة آمنة ، وملكاً صالحاً ، ونظاماً قضائياً عادلاً ، وشعباً متواضعاً نقيّاً من رجس العنصرية والعصبيّة الجاهلية أما يوسف عليه السلام فحُمِل إلى بلد كان يسوده [ في زمانه ] نظام طبقي غاشم ينخره الفساد الأخلاقي وا...