المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٥

هل يجوز للمسلم أن ينفع الكافرين ؟ الجواب من سورة يوسف

بعد الفراغ من صداع الطالبان ووفاة الملا عمر فلنعد قليلاً إلى قصة سيدنا يوسف عليه السلام ، ولنتأمّل القصة القرآنية من منظورَيْ ؛ المقارنة والمُناسَبة .      المهاجرون إلى الحبشة في الهجرة الأولى أخرجهم كفّارُ قريش من ديارهم وأموالهم مكرهين وكذلك فعل إخوة يوسف بنو النبي بن النبي بن النبي ، انتزعوا أخاهم من كَنَف والديه حَسَداً وألقوه في غيابة الجُبّ ظلماً بلا رحمة ولا شفقة ، لكن الصحابة رضوان الله عليهم لما همّوا بالفرار من مكة المكرمة استخاروا النبيَّ صلى الله عليه وسلم فاختار لهم الحبشة فرضوا بها طوعاً ورَغَباً ، أما يوسف عليه السلام فحُمِلَ إلى مِصْرَ لقيطاً مكرهاً فبيع بثمن بَخْس عبداً مملوكاً خادماً . هذه واحدة ، أما الثانية ؛     فإنّ النبي صلى الله عليه وسلم قد اختار لأصحابه بلادَ الحبشة وراء البحار لأنّ فيها دولة آمنة ، وملكاً صالحاً ، ونظاماً قضائياً عادلاً ، وشعباً متواضعاً نقيّاً من   رجس العنصرية والعصبيّة الجاهلية أما يوسف عليه السلام فحُمِل إلى بلد كان يسوده [ في زمانه ] نظام طبقي غاشم ينخره الفساد الأخلاقي وا...

أما آن للظواهري أن يستقيل فيستريح ويُستراح منه

صورة
من فوائد غزوة مؤتة أو غزوة جيش الأمراء مشروعيةُ اتخاذ الإجراءات الإدارية الاحتياطية في الظروف الاستثنائية ما لم يكن فيها غدر أو خديعة أو غشّ .  " لا غشّ بين المسلمين ، من غشّ المسلمين فليس منهم "       توقع النبي صلى الله عليه وسلم إصابة زيد بن حارثة الأمير الأول فعيّن للناس خليفته وولي عهده إنْ هو أصيب ، كما توقّع إصابة جعفر الأمير الثاني فعيّن للناس ابنَ رواحة   خليفة الخليفة وولي ولي عهده إن هو أصيب ، فقدّر الله ما كان متوقّعاً وأسوأَ منه ، قتل الأول والثاني والثالث رضي الله عنهم ، فتناول الراية أميرٌ رابعٌ لم يكن من الأمراء ، هو أمَّر نفسه فاجتمع الناس عليه .    فلو كانت قيادة الطالبان ذاتَ بصيرة لفعلت مثل ذلك ، لأن الخطر قد أحيط بزعيمهم منذ فراره إلى جهة غامضة مجهولة سنة 2001 وأصبح على رأس المطلوبين الذين تصطادهم وتتخطّفهم الطائرات الأمريكية بعد هزيمتهم وزوال دولتهم وافتراقهم في الكهوف والشعاب والوديان ، فلماذا لم يعيّن الملا عمر وهو الزعيم المطاع وليَّ عهد يجتمع الناس عليه بمباركته فلا ينفرط عقدهم إنْ هو أصيب ؟ ...

قيادة الطالبان والقاعدة لم تفقد الملا عمر فحسب بل فقدت الصدق والشفافية

صورة
قال أبو المنذر الشنقيطي في مشروعية إخفاء موت الأمراء :       "كثيرا ما كان يحدث في التاريخ انتشار الفوضى وظهور التمرد واختلاف الكلمة عندما يتم الإعلان عن وفاة القائد الذي كان يجمع الناس ويوحّد صفَّهم ، ومن أمثلة ذلك انتشار الردة في أغلب مناطق الجزيرة العربية بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم" اهـ .      وجوابنا عليه : أنْ لا خوف على أُمّةٍ بناؤها والصلاح والصدق والشفافية والإيمان بالله الحيّ الذي لا يموت . وقد نسي الفقيه الزئبقي أنْ يذكر لنا متى كان مبدأ الردّة عن الإسلام ؟ ومتى بدأ التمرد المسلح وإشاعة الفوضى ؟ ألم يكن باتفاق المؤرخين في المرض قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم ؟ إنّ ما ذكره الفقيه الزئبقي لم يكن مجرّد أمر متوقّع بل واقعاً ملموساً محسوساً ومع ذلك لم يوص رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه بكتمان مرضه أو وفاته بل دعاهم إلى التأهّب والاستعداد لمرحلة ما بعد الموت ، وثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في الأيام الأخيرة من حياته الطيبة لما اشتد به وجعه :  " إئتوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لا...