والتليفون حرام والتلغراف حرام ؟
ثم أدخل الملك عبد العزيز - رحمه الله – الهاتف السلكي " التليفون " إلى بلاد الحرمين بعد أن نقل معسكره من الزاهر قرب مكة إلى حداء وكانت المسافة بينهما تقطع في أربع ساعات ذهاباً وأربع إياباً على البغال والجمال ، وكان الملك في حاجة لاتصال سريع بين المعسكرين لإدارة شؤون الدولة فهاجت ثائرة المتشدّدين وقالوا :
ثم شرعوا في تقطيع أسلاك الهواتف السلكية وتخريبها فأرغم الملك رحمه الله مُكرهاً على ترك
الهاتف مؤقتاً لإخماد الفتنة وإرضاء الخواطر ...
![]() |
ثم أدخل بعد ذلك ما يُعرف بالتلغراف
اللاسلكي ، لأنّ أسلاك الهاتف السلكي كما تقدّم كانت تثير المتديّنين فيجاهدون بتقطيعها وتخريبها ..
والتلغراف ينقل الأخبار بسرعة جبّارة كلمح البصر أو كالبرق الخاطف ...
فسمّيت الرسالة المرسلة بالتلغراف بالبرقية ...
فكان عمّال الملك يبرقون إليه ويُبرق إليهم ...
والتلغراف ينقل الأخبار بسرعة جبّارة كلمح البصر أو كالبرق الخاطف ...
فسمّيت الرسالة المرسلة بالتلغراف بالبرقية ...
فكان عمّال الملك يبرقون إليه ويُبرق إليهم ...
فقال بعض المتشدّدين :
هذا أَنكَر ، هذا أكبر ... هذا تسخير للجن ..
وكان بعضهم يعتقد بوجوب تطهير المدينة المنورة من النفوذ الأجنبي ، ولا يؤمن ذلك الجنّي المستورد من بلاد النصارى ..
وكان بعضهم يعتقد بوجوب تطهير المدينة المنورة من النفوذ الأجنبي ، ولا يؤمن ذلك الجنّي المستورد من بلاد النصارى ..
فاضطر الملك عبد العزيز على مضض إلى إغلاق مقر
التلغراف اللاسلكي في المدينة المنورة سنة 1926 م .