علّة حديث " ثم تكون خلافة على منهاج النبوة " 2
اشتدّ المرض العضال ومات الطيالسي رحمه الله .... وبقي صاحبه القزويني ... وشاء الله أن يفضح القزويني قبل عام من موته حين وصل إليه الإمام أبو حاتم الرازي وخاله محمد بن يزيد وتفحّصا أحاديثه عن شيوخ العراق فظهر لهما أنه يكذب على أهل قزوين في روايته عن شعبة بن الحجاج ... والحكاية ذكرها ابن أبي حاتم في كتابه الجرح والتعديل . تفطّن العلماء للقزويني فأفردوا له ترجمة خاصة في ثلبه كقول الذهبي في الميزان : " داود بن إبراهيم قاضي قزوين عن شعبة ، قال أبو حاتم : متروك الحديث كان يكذب " اهـ . ومن ثمّ اختلط الأمر على بعض المحدثين والمؤرخين فظنّوا أنّ داود بن إبراهيم الذي يروي عنه الطيالسي هو شخص آخر ثقة واسطي غير القزويني ففرقوا بينهما في كتب الرجال لأن الأول واسطي موثّق ، والثاني قزويني متهم بالكذب ، وخفي الأمر على بعض المحدثين كالألباني رحمه الله فصحح الحديث .. الإمام أسلم بن سهل [ ت 292 هـ ] صاحب تاريخ واسط ذكر في كتابه أسماء العلماء من أهل واسط ومن ورد عليها فلم يذكر " داود بن إبراهيم " ...