ضلالات أبي محمد المقدسي 1
ذكر
"أبو
محمد المقدسي"
سبعَ
مقدّمات في اعتراضه على وثيقة "الأخوة
الإنسانية"
بنى
عليها القول بأنها وثيقة كفرية مناقضة
لمبادئ الإسلام.
قال
في الأولى:
"إن
الله قد أتمّ الدين برسالة محمد ﷺ
..
وما
دام الله قد أكمل لنا الدين برسالة الإسلام
..
وما
دامت رسالته قد نسخت الرسالات السماوية
"اليهودية
والنصرانية"
فلا
حاجة لنا بوثيقة من أحد من الناس مهما
كانت قيمتهم ومكانتهم"
الجواب:
ومن
قال لك - يا أحمق - إنّ الوثيقة بديل
عن الرسالة المحمدية؟
الوثيقة
ما هي إلا مجموعة من المبادئ والالتزامات
لتنظيم العلاقات الإنسانية، وهذا أمر أقرّه
الإسلام بل أمر به بقوله تعالى:
"وإن
جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكّل على الله"
"وأوفوا
بالعهد إنّ العهد كان مسؤولاً"
وقد
عمل النبي ﷺ بموجب الأمر القرآني فوقّع على
وثيقة السلم مع قريش وكذلك فعل خلفاؤه
الراشدون من بعده، ولم يقل أحد منهم لا حاجة لنا بوثيقة لم تنزل من السماء !!!
يا مقدسي؛ ألم تتضمن تلك المواثيق
شروطاً زائدة أملاها الكفار كاشتراط سهيل
بن عمرو في صلح الحديبية على رسول الله
ﷺ:
"وعلى
أن لا يأتيك منّا رجل وإن كان على دينك
إلا ردّدته إلينا"
ثم
ألزم ذلك الكافرُ رسولَ الله ﷺ
بقانون الوثيقة فقال:
"هذا [يعني أبا جندل] أول ما أقاضيك عليه أن تردّه إليّ"
[صحيح البخاري / كتاب الشروط / باب الشروط في الجهاد والمصالحة مع أهل الحرب وكتابة الشروط]