سقوط ورقة التوت الأخيرة عن شيخ الإرهاب
من الأحمق الذي يزعم أني قد وقعت على وثيقة كفرية |
قل
للذي يدعي علماً ومعرفة
علمتَ
شيئاً وغابت عنك أشياءُ
قيل
لي إن أبا محمد المقدسي منظر السلفية الجهادية قد نشط هذه الأيام من عقاله فأرعد وأزبد ووصف وثيقة "الأخوة
الإنسانية"
التي
وقع عليها شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان
بالوثيقة الكفرية !! وأنه أفرد لذلك تصنيفاً
جديداً مستقلاً، فظننت منذ الوهلة الأولى أنّها من طرز "الكواشف الجلية" والحملات الخارجية التقليدية على شيخ
الأزهر أو البابا أوالدولة الراعية حتى اطلعت على
المؤلف فإذا به حَمْلٌ غريب في وقت مريب
حمل فيه على طرف ثالث لا شأن له بالوثيقة ولا صلة له بأطرافها، طرف ما
له من ذنب إلا إنصاف الخصم حين سئل عنها فأجاب بقوله "هذه
الوثيقة تستحق التقدير"
وكذلك
يُنصف العقلاء بعضهم بعضاً فيما لا مطعن
فيه.
فلما قرأت الكتاب قفَّ شعري من هول ما فيه من الضلال وتبيّن لي أنّ
المقدسي لم يزل موغلاً في جاهلية الصبا
أو هو أحمق مخبول لا يدري ما يخرج من رأسه وما يقول،
أصوله مقلوبة ومقدماته منكوسة، ذكر
سبع مقدمات للدلالة على كون الوثيقة وثيقة
كفرية لم يُصب في أي منها، كلها خلط وخبط، سأكتب الرد عليها واحدة واحدة ...
يتبع