المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٧

صكّ شرعي يبيح قتل الأبرياء

صورة
مؤلف كتاب "نقض الاعتراض على تفجيرات الرياض"    إن كانت هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 قد أنذرت بميلاد عهد جديد من الإرهاب الدولي بما في ذلك الجِدّة في وسائل القتل كاعتماد استراتيجية الهجمات الانتحارية والقتل العشوائي، فإنّ هجمات الرياض  12 مايو و8 نوفمبر 2003 وهجمات الدار البيضاء 16 مايو من ذلك العام قد أسست لعهد جديد من الإرهاب في العالم الإسلامي ! الشيخ ناصر الفهد مفتي القاعدة    لكن فضيحة القاعدة في الرياض والدار البيضاء وعَمّان لم تكن في تلك "المَعَرّة" التي سقط فيها مئات الأبرياء من المؤمنين والمؤمنات فحسب، لأنّ المتعاطفين مع القاعدة كانوا يأملون بأن تكون الفضيحة مجرّد خطأ في الرصد والتقدير، فترقّبوا   الإعلان عن الاعتذار والتوبة، لكنهم فوجئوا بإصدار صكّ شرعي يُبيح تلك الجرائم ويُسبغ عليها شرعية الدين الإسلامي في كتابٍ بعنوان : "انتقاض الاعتراض على تفجيرات الرياض" تأليف "عبد الله بن ناصر الرشيد" واسمه الحقيقي "عبد العزيز الطويلعي" كان المسؤول الشرعي للقاعدة في السعودية، يتخفّى بلقب "أخو من طاع الله...

ذكرى تفجيرات الدار البيضاء

صورة
   في مثل هذا اليوم 16 مايو أيار 2003 قامت مجموعة من ذئاب القاعدة بتفجيرات انتحارية في مدينة الدار البيضاء فتكت بعشرات المسلمين وذلك بحجة وجود وفد إسرائيل حلّ في الطابق الثاني من الفندق المستهدف لكن الشحنات المتفجرة كانت صغيرة فقتل الأبرياء ولم يُصب أحدٌ من المستهدفين، وفي شهر تشرين الثاني 2005 نما إلى استخبارات القاعدة نبأ وصول وفد إسرائيلي ونزوله في الطابق الثالث من فندق الراديسون في العاصمة الأردنية عمّان، فأرسل الزرقاوي انتحارياً بحزام ناسف لتفجير الفندق، ولما غلبت رابطة العاطفة نشبت المرأة بزوجها على مبدأ "رِجلي على رِجلك" لعلّها تلهيه عن الحور العين فتكون صاحبتَه في الدنيا والآخرة !    صورة لأم عميرة بعد إلقاء القبض عليها    ف اصطحب الذيب أبو عُميرة؛ الذيبة أمَّ عُميرة وأدنى من جلبابها على شحنة متفجّرة أكبر لضمان سقوط المبنى، فلما فشلا في الارتقاء إلى الطبقات العليا، تسلّلا إلى قاعة الأفراح في الطبقة السفلى حيثُ كانت تقام حفلة زفاف لعروسين من أسرة مسلمة أملاً بتدمير المبنى من "راسه إلى ساسه" كما قال القائل: "عَلَيَّ وعلى أعدائي" ...

فتوى التترس باطلة

صورة
آيتان من القرآن الكريم تبطلان فتوى التترس ! الأولى : "مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا" [المائدة / 32] هذا عامٌّ في الناس كافة، فالنكرة في سياق الشرط تفيد العموم، من قتل نفساً بريئة أيّا كانت فكأنما قتل محمداً رسولَ الله والناسَ جميعاً. الثانية :      "وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ – إلى قوله سبحانه -   وَلَوْلَا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ، لِّيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ، لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا". [الفتح / 24-25]    وهي الآية التي احتج بها الإمامُ مالكٌ في إبطال نظرية "التترس" لمّا سئل عن قوم من المشركين في البحر في مراكبهم أخذوا أسارى ...

الحرب دليل الفشل الإنساني

صورة
"الحرب دليل على الفشل الإنساني"         مقولة من نظريات علم الاجتماع الإنساني، وقد وقّع "حكمتيار" على صحّتها بنبذه السلاح والرجوع أخيراً إلى المصالحة.                "حكمتيار" حربيٌّ لا يُزايَد عليه، قد كان ثاني اثنين من زعماء الحرب، لا يُعرف لهما في العصر الحديث نظير؛   "حكمتيار" و "شاه مسعود" هذان القائدان دوّخا السوفييت وكانا سبباً رئيساً في انهيار المعسكر الشرقي.       لكن - للأسف - نجحا في إخراج الغزاة من أفغانستان سنة 1988 – 1989 ثم أشعلا الحرب الأهلية بين الإخوة الأفغان حتى تحوّلت بلادهم من "مقبرة الغزاة" إلى "مقبرة المسلمين".         ذهب "حكمتيار" فجاء "الملا عمر" ولم يأتِ بجديد غير الحلول محلّ الأول في حرب الثاني، والتطوّع في تهييج الأمم العظمى مرّة أخرى على أفغانستان.  إن الله تبارك وتعالى يقول :       "وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا، فَإِن...

قلب الدين حكمتيار يلقي السلاح ويدعو إلى المصالحة

صورة
     فوضى العالم الإسلامي أفرزت نماذج يُضرب بها الأمثال في علوم السياسة الحديثة، فالصومال أنموذج للدولة الفاشلة، والعراق أنموذج للدولة الطائفية، أما   "أفغانستان" فأنموذج "لمستنقع الخَبال"، والعرب قديماً كانوا يقولون فيمن ارتدغ في الوحل الشديد: "سكن ردغَة الخبال" حين يعجز عن التقدّم أو التأخّر للخروج من الحفرة الموحلة.      حكاية الأفغان طويلة ومؤلمة ومعقّدة بوجود الغازي الأجنبي وبعدم وجوده، لكن رجعة زعيم الحرب "قلب الدين حكمتيار" أخيراً إلى "كابل" ودعوته إلى المصالحة وإلقاء السلاح هي - من وجهة نظري - خطوة للتقدّم في الاتجاه الصحيح، فأسأل الله – سبحانه وتعالى - أن يفتح بها للأفغان فُرجَة يخرجون بها من مستنقع الخبال ..       جرّبتم البنادق والقنابل والمفخخات فجرّبوا الرفق والسلام، وتذكروا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:    "إنّ الله رفيق يُحبّ الرّفق، ويُعطي على الرفق ما لا يُعطي على العنف وما لا يُعطي على سواه" [رواه البخاري ومسلم]