المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٦

أبو بكر البغدادي .. على خطاهم

صورة
            ثم أخذ الراية أبو بكر البغدادي فتعلّق بنبوءة وَسَطيّة، لا شرقية ولا غربية، فخطّ لأصحابه مثلث العودة إلى منهاج النبوة من "الموصل" إلى "دابق" إلى "المنارة" مهبط المسيح بن مريم عليه السلام، فنادى بخلافة النبوة، وظنّ الناس به خيراً لصدقه في فضح الظواهري الكذّاب عميل الفرس، فرجونا أنْ يَعْتَبِرَ بمن سَبَقَهُ وإنْ كنّا نشك في صحة الكثير من نبوءات آخر الزمان وعلى الأخص "نبوءة دابق" التي أسندها سهيل بن أبي صالح بعد إصابته بمرض الخرف والنسيان كما بيّنته بوثائق والأدلة في مقال سابق.       لكن البغدادي - للأسف - لم يُحسن انتقاء النبوءات ولم يُوفّق في توظيفها فارتكب ثلاثة أخطاء قاتلة :   الأول / الإفراط في التعيين والجزم بربط حركته السياسية بنبوءات آخر الزمان، فسقط في الفخ الذي أسقط شكري مصطفى وجهيمان وعبد السلام ياسين، والمؤمن لا يُلدغ من الجحر مرتين.   الثاني / التورّط بأبشع الأعمال تنفيراً لمطابقة نص النبوءة، فأعاد فتح أسواق النخاسة مما أدّى إلى نفرة أهل الأرض كافة، وقد كان البغدادي في غنىً عن...

عبد السلام ياسين نقض غزلَه بيده

صورة
    مع مطلع الألفية الثانية كانت القاعدة تخوض حرب الرايات السود لتمكين المهدي المنتظر في المشرق، وكان عبد السلام ياسين زعيم جماعة العدل والإحسان يتأهّب لعودة خلافة النبوة من المغرب ، فترقّب "الفرصة السانحة" لقَوْمَة الطوفان، مما أنذر بفتنةٍ غوغائية لا تُبقي ولا تَذر.    فوقى اللهُ شرَّ الفتنة بحكمة الملك الشاب في المغرب الأقصى، ومن رحمة الله بالمغاربة أنّ الله قد خصّهم بسلطانٍ خَليقٍ للمُلْكِ ليس بالضيّق، الحَصِر، العَقِص، العُصعُص، المتغضّب( * ) ، ورث حُسن السياسة أباً عن جَدّ، فخلّا سبيلَهم، ودافع خصمَه بالتي هي أحسن، ووكَل نبوءاتِه إلى الله ما لم تتورّط جماعته بحمل السلاح وسفك الدماء، فكان الأمر على ذلك حتى ارتكب عبد السلام ياسين أغبى غلطة - على الإطلا ق - في تاريخ الحركات الإسلامية السياسية في العصر الحديث !!        علّق الشيخ عبد السلام ياسين مصير الحركة بنبوءة عودة خلافة النبوة – كما فعلت داعش حذو القذّة بالقذة – وزاد عليهم أمراً غريباً عجيباً وهو الجزم   بتوقيت النبوءة، وحصرها في عام محدود موعود هو العام 2006، و...