علماء المسلمين فيهم كَسَلٌ وفيهم صمت
علماءُ الإسلام هم وَرَثَة الأنبياء، فيهم خيرٌ كبير، ولهم فضلٌ عظيم، فهُمُ الأقدر على فهم النصوص، وهُمُ الأولى بالتصحيح والتنقيح والتحقيق والبيان قبل فوات الأوان. الصبيانُ؛ أحداث الأسنان هم بطبيعتهم أنشط من الشيوخ وإنْ كان الكبار هم أهل الرسوخ، وقد ابتلانا الله بفتح أبواب التواصل الاجتماعي في العالم الحديث، فَفُتِحَتْ أبوابُ الخير، وفُتِّحَتْ أبوابُ الشر، فتسابق المُبطلون في بتقاذف الشبهات وإثارة النعرات، فلا سبيل لدرء الفتن إلا بطرد الكسل والعجز والخمول عن أهل الرسوخ، لا سبيل لدرء فتنة الأحداث التي حذّر منها النبي صلى الله عليه وسلم إلا بالنشاط والنهوض. إنّ لكلِّ مَلِكٍ حسناتٌ وسيّئات، وقد أفضى الملك عبدالله - رحمه الله - إلى ربِّه وكان الله على كلِّ شيءٍ حسيباً، وإني أشهدُ بالله ولله أنّ أحسن كلمة قالها الملك عبد الله آل سعود قبل رحيله هي تلك الكلمات التي خاطب بها الفقهاء بقوله: "اطردوا الكَسَلَ عنكم" "فيكم كَسَلٌ وفيكم صَمْتٌ" "واجبٌ عليكم دُنياكم ودينُكم دينُكم دينُكم وربّكم فوق كل شيء" ...