دعوا الأفغان فهم أدرى بطباعهم
قبل إغلاق ملفّ "لويا جيرغا" أفغانستان، أذكّركم مرة أخرى بما أوردته في المقدّمة عن اختلاف النُظم الاجتماعية في الأُمم البشرية، وما لذلك التنوّع من انعكاسات على النُظم السياسية المناسبة لإدارة شؤون الناس، وقبل إغلاق ملفّ جيرغا الأوس والخزرج أذكّركم كذلك بوصيّة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبائل الأنصار رضوان الله عليهم. منذ هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم في السنة الأولى من التأريخ الإسلامي إلى السنة الثامنة عام الفتح، كانت قبائل الأوس والخزرج هي السواد الأعظم والنواة الصلبة للدولة المحمدية، ولذلك كان إدارجُ النظام القبلي في إدارة نظام الدولة والحفاظ على أمنها واستقرارها من الحكمة السياسية، حتى أنزل الله تبارك وتعالى قوله : " إذا جاء نصر الله والفتح ورأيتَ الناسَ يدخلون في دين الله أفواجاً" صدق الله العظيم، دخل الناس في دين الله أفواجاً حتى سُمّي العام التاسع بـ"عام الوفود" لكثرة الوفود التي قدمت إلى المدينة المنورة لإعلان الانضمام إلى النبي ...