المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٥

كارثة المغول انتهت بمعجزة

    أذلَّ "جنكزخان" المسلمين وكسر حفيده "هولاكو" شوكةَ الإسلام بالقبض على أمير المؤمنين الخليفة "المستعصم بالله" سنة 656 هـ، فطًويَت صفحة الحضارة الإسلامية.     لم يقنع هولاكو بما غنمه من الكنوز الظاهرة فقال للخليفة:  "إنّ الأموال التي تملكها على وجه الأرض ظاهرة وهي ملك عبيدنا، لكن اذكر ما تملكه من الدفائت، ما هي ؟ وأين توجد ؟ فاعترف بوجود حوض مملوء بالذهب في ساحة القصر فحفروا الأرضَ حتى وجدوه كان مليئاً بالذهب الأحمر، وكان كله سبائك تزن الواحدة مائة مثقال".  ذكر ذلك الهمذاني في تاريخ المغول وعقّب على الخبر قائلا : "قصارى القول أن كل ما كان الخلفاء قد جمعوه خلال خمسة قرون، وضعه الغول بعضه على بعض فكان كجبل على جبل". اهـ     وهرب من نجا من المسلمين إلى الأنفاق ومواقد الحمّامات ففتح هولاكو الماء على بغداد خمسين يوماً فأغرقها بمن فيها، ولم يقدر هولاكو على المكث فيها لعفونة الهواء من كثرة الجثث، ولما جاءت أمداد الأتابك الأيوبيين من الموصل وأربيل وحلب كسرهم هولاكو وأذلّهم ولحق من فرّ منهم حتى أخذ الموصل وأربيل وحلب ...

انحطاط الإسلام والمسلمين

صورة
نرجع لاستكمال حكاية جنكزخان فإنّ لها بقية...          إن كانت سنة 67 هي سنة النكبة بالنسبة للعرب فإنّ سنة 617 هـ كانت سنة الطامة الكبرى والكارثة العظمى التي حلّت بالإسلام والمسلمين حتى ظنّ المؤرخ ابنُ الأثير - كما ذكرنا سابقاً - أن إسلام قد مات ومات أهله فكتب بدموع الغمِّ والأسى نعيَ الإسلام والمسلمين قُبيل موته بعد أنْ أمضى سنواته الأخيرة متردّداً وكارهاً لذكر الحادثة الأليمة وهو يقول :    "من الذي يسهل عله أن يكتب نعي الإسلام والمسلمين، ومن الذي يهون عليه ذكر ذلك؟ فيا ليت أمي لمْ تلدني، ويا ليتني مِتّ قبل حدوثها وكنت نسياً منسياً ".      ثم ا شتدّ المرض بابن الأثير وتوقّف زمنُ تأريخه عند سنة 628هـ ومات بعدها بعامين فلم ير الفرج ولم يشهد المعجزة !     واشتدّت الظلمة بعد أن قتل المغول ملايين المسلمين وبنوا من جماجمهم القباب، ثم أكمل هولاكو مسيرة جدّه جنكزخان، فابتلع العراق وعرّج على بغداد عاصمة الإسلام سنة 658 هـ فدمّرها تدميراً، واشتدّ حَنَقه على خليفة المسلمين فوضعه في جالوق ...

الإرهاب لا دين له

صورة
  麻原 彰晃        إنْ كانت لدينا منظمة أو منظمتان من المنتسبين إلى الإسلام قد استغلوا القوانين والدساتير الديمقراطية للولوج الدول الغربية وتنفيذ مخططاتها الإجرامية فإنّ لدينا عشرات المنظمات الإرهابية الإجرامية ينتسب أصحابها إلى غير الدين الإسلامي!      صاحب الضمير الإنساني الحيّ لا يقدر على حجب الحقيقة لأنّ الأذن الحيّة تسمَع - كذلك - صرخات الضحايا الذين عذّبوا أو قتلوا بأيدي المنتسبين إلى غير الإسلام. ألم تسمعوا صرخات الذين قتلوا اختناقاً بعد أن حشرهم "شوكو" في مترو الأنفاق وأطلق عليهم غاز السارين؟ هل كان "شوكو" منتسباً إلى جماعة دينية إسلامية أم غير إسلامية؟       ألَمْ تستغل عصابات المافيا القوانين الديمقراطية؟  ألَمْ يتورّط بعضُ الساسة ورجال الأعمال ورجال الدين من غير المسلمين في أنشطة المافيا؟         أين ضمائركم ؟    هل صُمت آذانكم وعُمّيت أبصاركم أم هو استهبال قابيل   إذ سئل عن هابيل فأجاب: "لا أعلم، أَحارسٌ أنا لأخي "؟  فأجي...