المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٥

أعظم كارثة في التاريخ الإسلامي سببها غلطة داعشية

صورة
        في العقد الثالث من القرن الثالث عشر ميلادي – وتحديداً – سنة 617 هـ كان المسلمون في "الشرق الأوسط" والصليبيّون في أوربا وبلاد الروم منهكين متعبين من كثرة الحروب والكوارث الطبيعية [كطوفان النيل والزلازل والطاعون] حتى اضطر الطرفان إلى عقد هدنة صلحٍ بعد فشل الحملة الصليبية الخامسة التي حظيت - هي الأخرى - بنصيب من طوفان النيل وغضب الطبيعة.   "وربّك يَخلُقُ ما يشاء ويَختارُ ، ما كان لهم الخِيَرة"     توقيت الهدنة كان بتوفيق الله فرصة للراحة والتقاط الأنفاس وحفظ الدماء والعمل على إعادة الإعمار وتشييد البُنى التحتية وما خرّبته الحروب والكوارث، فقد كانت الحملات الصليبية بالنسبة للمسلمين كالحرب العالمية الأولى والثانية بالنسبة للأوربيّين.      النبي صلى الله عليه وسلم أشار بأصبعه نحو المشرق وقال : " من هنا تأتي الفتن من حيثُ يطلع قرن الشيطان "، لكن المسلمين في ذلك التوقيت من ذلك العصر لم يلتفتوا إلى تلك النبوءة إذ كانت وجهة التربّص والحذر الإسلامي مصروفة نحو المغرب حيثُ تطلع بارجات الغربية الصليبية ! ...

الفوضى الخلاقة وفرحة الدواعش بالحرب العالمية الثالثة

صورة
    تَرَقُّبُ الفوضى لجني الأرباح في الوقت الضائع تحت شعار الفوضى الخلاقة أو الفوضى المحمودة كما يسمّيها أتباع ابن لادن هو أعلى درجات الفشل والانحطاط الإنساني.      ومن الناس من يقول: ما لكَ ولداعش ! دع داعش تستدرج القوى العظمى إلى مستنقع الأوحال وردغة الخبال فتضرب بعضهم ببعضٍ " لا تدري لعلَّ اللهَ يُحدثُ بعدَ ذلك أمراً " ؟       ألم تخرج العرب بمكسب الثورة العربية الكبرى بعد تورّط الأتراك بالحرب العالمية الأولى ؟      الجواب :      لا يختلف العقلاء فيما تُولّده الفوضى العارمة من إفرازات وتشكيلات جديدة قد تفضي أحياناً إلى نتائج محمودة، ألا ترون كيف يفاخر الأمريكان بالحرب الأهلية على بشاعتها لما أفرزته من حلول جذرية وإصلاحات سياسية واجتماعية وأخلاقية ؟       في الظروف الاستثنائية والمتوتّرة قد يتمكّن الشرّير من إشعال نار الفتنة بين البشر كما نجحت المنظمة الشبابية الإرهابية المعروفة باسم "البوسنة الشابة" في إشعال فتيل الحرب العالمية الأولى بعد أن قام عضوه...

ألم أقل لكم : داعش تستدرجكم إلى حرب عالمية ثالثة

صورة
     مسار الطائرة الروسية الستهدفة ما ذكرتُه في المقال السابق [يوم الجمعة 20/11/2015] لم يكن كهانةَ دجل، بل كانت توقّعات مبنيّة على عوامل محسوسة ومصانع ملموسة، ولا يعلم الغيب إلا الله.      هزيمة داعش في سنجار وانسحابهم منها على عجل قبل أيام كان أشبه بهديّة مسمومة من حلوى نَتِنة مغلفة بعَبق الطيب، والحكيم يبصر الحقيقة بالمقارنة بين الصمود الأسطوري للدواعش في كوباني، وهزيمتهم المشينة و"الماكرة" في سنجار !              ما إن استعد السناجرة للفرحة بالتحرّر من كابوس داعش حتى جاءهم النذير بالفتنة والخلاف على السيادة، فوقعت المناوشات المسلحة بين الحشد الشعبي والبيشمركة وزعم كلٌّ منهما أنه قد تلقّى طعنة في الظهر قبل أن ينطق بها بوتين.       و لئن كان ذلك بين القوى المحليّة العراقية على إقليم هامشي ثانوي فما عساه يكون بين الكبار من القوى العظمى وسائر القوى الدولية والإقليمية والمحليّة بعد ازدحام المنطقة باختلاطها بالطائرات والصواريخ والرادارات والبارجات والغوّاصات ؟ ...