أعظم كارثة في التاريخ الإسلامي سببها غلطة داعشية
في العقد الثالث من القرن الثالث عشر ميلادي – وتحديداً – سنة 617 هـ كان المسلمون في "الشرق الأوسط" والصليبيّون في أوربا وبلاد الروم منهكين متعبين من كثرة الحروب والكوارث الطبيعية [كطوفان النيل والزلازل والطاعون] حتى اضطر الطرفان إلى عقد هدنة صلحٍ بعد فشل الحملة الصليبية الخامسة التي حظيت - هي الأخرى - بنصيب من طوفان النيل وغضب الطبيعة. "وربّك يَخلُقُ ما يشاء ويَختارُ ، ما كان لهم الخِيَرة" توقيت الهدنة كان بتوفيق الله فرصة للراحة والتقاط الأنفاس وحفظ الدماء والعمل على إعادة الإعمار وتشييد البُنى التحتية وما خرّبته الحروب والكوارث، فقد كانت الحملات الصليبية بالنسبة للمسلمين كالحرب العالمية الأولى والثانية بالنسبة للأوربيّين. النبي صلى الله عليه وسلم أشار بأصبعه نحو المشرق وقال : " من هنا تأتي الفتن من حيثُ يطلع قرن الشيطان "، لكن المسلمين في ذلك التوقيت من ذلك العصر لم يلتفتوا إلى تلك النبوءة إذ كانت وجهة التربّص والحذر الإسلامي مصروفة نحو المغرب حيثُ تطلع بارجات الغربية الصليبية ! ...