الغلو في الدين
الدواعش أحرقوا طعام الناس ومزارع القمح والشعير بحجة الآية الكريمة : " مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَىٰ أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ " وهذا هو الغلو في الدين، لأنّ الآية نزلت في غزوة بني النضير، وهي حادثة محدودة جداً ويتعلق الأمر بست نخلات فقط في أكثر الروايات وقال محمد بن إسحاق :" نخلتان، قطعوا نخلة وأحرقوا نخلة " ، وقيل فعلوا ذلك لسعة الطريق أي لتوسعة الطريق المؤدية إلى الحصن وقيل لأنّ الرماة من أعالي الحصن كانوا يستترون بالنخل أو يرمون من أعاليها وهو المراد بقوله تعالى : " وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ " فهو تخريب محدود جداً لهدف تكتيكي ولا يضرّ وكان بإذن خاص من الله تبارك وتعالى كما قال رسول الله ﷺ: " إِنَّ مَكَّةَ حَرَّمَهَا اللَّهُ وَلَمْ يُحَرِّمْهَا النَّاسُ ، فَلَا يَحِلُّ لِامْرِئٍ ...