المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٧

تفجير مسجد الروضة

صورة
 أيها الدواعش، أبلغ بكم الفجور إلى هذا الحدّ .. تقتلون المصلين في المسجد.. تقتلون قوماً سمعوا النداء إلى الصلاة فتركوا الدنيا وسعوا إلى ذكر الله ! ما لكم وللصوفية ؟ ما لكم وللقبورية ؟ دراويش نذروا أنفسَهم لله فذروهم وما زعموا أنهم قد نذروا أنفسَهم له ! قوم أحبوا بيوتَ الله وأحبوا ذكر الله والصلاة على النبي وملازمة الصالحين أحياءً وأمواتاً  من قال لكم أنّ هذا كفر ؟   هذا شيءٌ فعله كثير من أئمة المسلمين وأئمة السنة من السلف والخلف رضوان الله عليهم بل قال الحافظ ابن حبان صاحب الصحيح في كتابه الثقات في ترجمة علي بن موسى الرضا: "وقبره بسناباذ خارج النوقان، مشهور يُزار بجنب قبر الرشيد، قد زرته مراراً كثيرة، ما حلّت بي شدّة في وقت مقامي بطوس فزرتُ قبر علي بن موسى الرضا صلوات الله على جدّه وعليه ودعوتُ اللهَ إزالتها عنّي إلا استجيب لي، وزالت عنّي تلك الشدّة، وهذا شيء جرّبته مراراً فوجدته كذلك، أماتنا الله على محبّة المصطفى وأهل بيته صلى الله عليه وعليهم أجمعين". [كتاب الثقات لابن حبان ج 8 / صفحة 457]

متى وكيف نبتت نبتة التكفير ؟

صورة
      بل نبتت نبتة التكفير في العصر الحديث حين بدأ الجدل الديني سنة 1955 حول مشروعية تأسيس "الغرفة التجارية" بالرياض لفض النزاعات بعيداً عن محاكم الإسلامية، فبعث الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله وكان رئيس القضاء رسائل إلى أمير الرياض والديوان الملكي يعترض فيها بشدّة على تأسيس الغرفة لاعتبارها من أعمال الكفر ! حتى ولو كان التحكيم إليها اختياريّاً.    ثم أصدر مفتي المملكة وكان رئيس الإفتاء سلسلةً من الفتاوى منها فتوى شارك في التوقيع عليها عدد من كبار العلماء منهم الشيخ ابن باز فجاء في ختامها ما يشبه التهديد وذلك بقولهم: "فاحذروا أيها المسلمون ما حذركم الله منه، وحكّموا شريعته في كل شيء، واحذروا ما خالفها، وتواصوا بذلك فيما بينكم وعادوا وأبغضوا من أعرض عن شريعة الله، أو تنقّصها، أو استهزأ بها، أو سهّل في التحاكم إلى غيرها ". [فتاوى محمد بن إبراهيم، رقم 4041 / ج 12 / صفحة 260] ولذلك تعطّل العمل بنظام "الغرفة" إلى سنة 1961         تلك الأحداث وما صدر فيها كانت الشعلة التي التقطها أولوا العزم والح...

عمر التلمساني يدلي بشهادته عن جذور التكفير

صورة
"وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا" قال الأستاذ عمر التلمساني مرشد الإخوان المسلمين - رحمه الله -:         "عندما كنا في المعتقلات، وكان عذابُ زبانية عبد الناصر على أشدّ صورةٍ في قسوته ووحشيته، تصوّر بعضُ المعذَّبين أن ما وقع عليهم لا يمكن أن يصدر من مسلمٍ في قلبه ذرّة من إيمان، ولكنه يصدر عن أعدى أعداء المسلمين وأفحشهم ضراوة على الإسلام،   وفى غمار هذا الهول الشنيع نبتت فكرة التكفير عند بعض الشباب ، وراحت تصرفات رجال السجون والمباحث تُنَمّي معنى التكفير في عقول ذلك الشباب الذى يبيت على تعذيب ويصحو على تعذيب .... ورسخت فكرة التكفير فى ذهن بعض الشباب، وآمنوا بها في اقتناع عجيب .. واتسع نطاقها في معتقل مزرعة ليمان طرة حتى بلغت أخبارها فضيلة الأستاذ الهضيبي رضوان الله عليه، إذ كان معتقلا هناك فاستدعى رؤساءَهم وناقشهم في الفكرة، وكانت الجلسة تنتهى بما يشعر باقتناعهم بكلامه، وما إن يخرجوا من عنده حتى يعودوا لما كانوا عليه حتى يئس من إقلاعهم عن تلك الفكرة فكتب كتابه " دعاة لا قضاة " ... إلخ   [المصدر: كتاب "ذكريات لا مذكرات" لعمر ا...

جذور التكفير

صورة
             "إرهاب الإسلام السياسي" مرتبط بالغلوّ في التكفير، ولذلك عُقد مؤتمر عالمي لمناهضة الإرهاب في المدينة المنورة 20 سبتمبر 2011 تحت عنوان: "ظاهرة التكفير، الأسباب، الآثار، العلاج"  شارك فيه نحو 120 من كبار الشيوخ والخبراء من 24 جنسية.       ولأنّ الإرهاب الحديث مرتبط بالسياسة فإنّ التحليل التاريخي في هذا المجال قد يأتي من منظارين: -        سياسي -        وفلسفي منطقي     ولعل هذا هو السر في حذف كلمة "الجذور" من عنوان المؤتمر العالمي لأنّ التاريخ الإسلامي لم يخلُ في عصر من العصور من شطحات التكفير، والتحليل السياسي قد يعتريه خُبث وتدليس واختلافٌ في الرؤى والمصالح السياسية، فينشغل الناس بتقاذف التهم عن جوهر المشكلة.     ثم إنّ الفكرة الأيديولوجية قد تنبع من بلدٍ كخاطرة عابرة وحدث زائل ثم تترجم كحركة ظاهرة في بلد آخر، فالتنقيب عن الجذور التاريخية في مثل هذه الحالة مضيعة للوقت بلا فائدة إلا ...