المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٧

حجة داعش لتبرير تفجير الكنيستين

   هذا ما جاء في نص الوثيقة الداعشية في بيان الحجة الدينية لتبرير تفجير الكنيستين، وتبرير قتل "غير المسلمين" قاطبة لمجرد اعتقادهم الديني المخالف لعقيدة الإسلام حتى إن كفّوا أيديَهم عن محاربة الإسلام والمسلمين ما لم يحصلوا على صكّ الأمان من البغدادي !    اقرأ وتأمل كيف يتم الاختلاس من القرآن لقلب الأحكام: [ إنّ الأصل في دماء المشركين الإباحة لقوله تعالى : "فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ، فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ، إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" [التوبة / آية 4]   فالشرك بالله يبيح القتال والإيمان به عاصم منه ... – إلى قوله - والنصارى في مصر وغيرها من بلاد المسلمين هم ممن أجاز الله تعالى أن يعصموا دماؤهم بدخولهم في ذمة المسلمين وأداء الجزية وهم صاغرون لقوله سبحانه: "قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ الل...

القبطي حلال الدم ما لم يحصل على صكّ الأمان من البغدادي !

صورة
     مشكلة التأصيل الداعشي لا تنحصر في الأقباط فقط !! تأصيلهم الشرعي مريع جدّاً، يجري على بلايين البشر ممن لم يحصلوا على صكّ الأمان من البغدادي !! لأنّ الكافر عندهم مستباح الدم لمجرّد كفره حتى يحصل على صكّ الأمان، سواء كان من المقاتلين أو من غير المقاتلين.        وهذا كما قلنا مراراً هو خلاف ما أنزل الله في القرآن الكريم، لأنّ الله - عزّ وجلّ - بيّنَ صفة الفئة التي أذن بقتالها في أول الآيات التي نزلت تأمر بالقتال:  "وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا، إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ" [سورة البقرة/ آية 190]     وكل ما ذكر في تتمة سياق الآيات التالية بالضمير "هـم" يعود إلى "الذين يقاتلونكم"، و من جاوز "الذين يقاتلونكم" فقتاله بغي واعتداء لا صلة له بالجهاد المشروع ، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه مستنكراً  قتل المرأة: "ما كانت هذِهِ لِتُقاتِل" !!!    ثم قال لأحدهم: الحقْ خالداً [يعني قائد الجيش] فقل...

الاتجاه المعاكس لفقه الدواعش

صورة
    الدواعش تعتقد أنّ الأصل في دماء الكافرين غير المسلمين هو الإباحة ! كل شخص غير مسلم يجوز– عندهم - قتله وسلب ماله وذريته، سواء كان من المقاتلين أو من غير المقاتلين، وسواء كان ممن يطعن في دين الإسلام أو لا يطعن، أو ممن يعتدي على دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم أو لا يفعل ذلك أصلاً    الأصل في الكافر المسالم عندهم هو جواز قتله لمجرد الكفر إلا أن يُعصم دمه بعهد الأمان، فـ "الحربي" عندهم هو غير المسلم سواء كان مقاتلاً أو غير مقاتل  ما لم يحصل على صكّ عهد الأمان، والتأصيل الفقهي الشاذ تراه في مجلة النبأ، عدد "77".       أما نحن المسلمين فنذ هب بشريعة الإسلام إلى الاتجاه المعاكس فنقول : "بل الأصل في دماء بني آدم - مسلمهم وكافرهم - هو الحرمة"         للخروج من حَوَل التعاكس ندعو القارئ إلى مراجعة القرآن المكي الذي نزل أولاً على رسول الله صلى الله عليه وسلم بإجماع المسلمين ثم نتأمل آيات القتال التي نزلت لاحقاً في العهد المدني، وسنعلم إن كان حقّاً قد نسخ القرآن المدني الأصلَ العام ا...

نصارى مصر حربيّون ؟

صورة
       بعد زوال ضجيج فرقعة الكنيستين انتظر المراقبون بياناً من داعش لعلّه يُجلّي للناس سببَ استهداف الأبرياء من المدنيين الأقباط ففاجأتنا الدواعش كالعادة بفرقعة إعلامية على نحو ما أنشد ابن الأعرابي: كأنّ ريحَ فَسْوِهِ إذا فسا           يخرجُ من فيهِ إذا تنفّسا         صدر العدد رقم 77 من مجلة "النبأ" وفيه خصصت داعش فصلاً لتبرير الهجمات تحت عنوان: "إضاءات على عمليات استهداف النصارى المحاربين في مصر"            والمقال عبارة عن تأصيل علمي لتبرير استهداف الأقباط من الناحية الدينية افتتحه الكاتب  بمقدّمة تأصيلية خلصت إلى فضيحة كارثية وهي أنّ "الأصل في دماء المشركين كلهم جميعاً هو الإباحة سواء كانوا مقاتلين أم غير مقاتلين، فلا يُعصم دم أحد من المشركين أيّاً كان إلا بذمة أو عهد أو أمان، فتكون عصمتها بذلك حكماً طارئة استثنائياً".    ثم بنى الكاتب على ذلك الأصل الفاسد فرعاً مُنتناً تحت عنوان :  "نصارى م...