فرعون سوداني !
كان الإمام أحمد بن حنبل يقول: "إذا ذُكِرَ الحديثُ فمالِكٌ النجم" وأنا أقول هنا: "إذا ذُكِرَتْ عجائب الدنيا فمصر النجم" لا يَنْفَسُ على المصريين في عجائب آثارهم أُحدٌ من السودان ولا غيرهم من بلاد الدنيا، وتلك حقيقة ملموسة مُسلّمٌ بها ومبصوم عليها. لكن القضايا التاريخية الخلافية لا يمكن التحقّق منها في جوٍّ مغبر بعَجاجة فوضى الربيع العربي، والإعلام المصري – للأسف الشديد – يمرّ في هذه الأيّام بمرحلة تشبه حركة التدمير الذاتي كالذي يتخبّطه الشيطان من المَسّ. أما بالنسبة لما نُسب إلى وزير الإعلام السوداني عن فرعون موسى فلا يستند إلى دليل معقول أو منقول أو مأثور، وأظنّ أنّ الأمر يتعلّق بمهاترةً ومُكايدَة من قبيل قول الشاعر عمرو بن كلثوم في معلّقته: ألا لا يَجْــهَلَنْ أحدٌ علينا فنجهلُ فوقَ جهلِ الجاهلينَا إنّ ا لأنهار المذكورة في قصة فرعون موسى بصيغة الجمع وهي حجة الوزير في سو...