المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٦

قال عمر بن الخطاب: مصر كثيرة الخير والطعام ... فين أيامك يا مصر؟

صورة
        روى ابن عبد الحكم في "فتوح مصر" بإسناده عن شيخ مصر الإمام الفقيه   الليث بن سعد - رضي الله عنه - أنه قال:        "ان الناس بالمدينة أصابهم جَهْدٌ شديد في خلافة عمر بن الخطاب في سنة الرمادة ، فكتب إلى عمرو بن العاص وهو بمصر: "من عبدِالله؛ عمر؛ أمير المؤمنين إلى العاص* بن العاص سلامٌ، أما بعد: فلعمري يا عمرو ما تبالي إذا شبعت أنت ومن معك أنْ أهْلَكَ أنا ومن معي، فيا غوثاه ثم يا غوثاه .. يردّد قوله"   فكتب إليه عمرو بن العاص: " لعبد الله عمر أمير المؤمنين من عمرو بن العاص أما بعد: فيا لبيك ثم يا لبيك، قد بعثت إليك بعير أولها عندك وآخرها عندي والسلام عليك ورحمة الله"     فبعث إليه بعير عظيمة فكان أولها بالمدينة وآخرها بمصر يتبع بعضها بعضا فلما قدمت على عمر وسع بها على الناس ودفع إلى أهل كل بيت بالمدينة وما حولها بعيرا بما عليه من الطعام وبعث عبد الرحمن بن عوف والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص يقسمونها على الناس فدفعوا إلى كل بيت بعيرا بما عليه من الطعام أن يأكلوا الطعام وينحروا البعير فيأكل...

رأسمالية عمر بن الخطاب

صورة
    " كتاب الصدقات " أملاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وحُفظ مقروناً بقراب سيف النبي صلى الله عليه وسلم، فكان الخلفاء الراشدون وعمّال الصدقة ينسخون قوانين الصدقات من ذلك الأصل المكتوب المحفوظ، ومما جاء فيه:    "ليس فيما دون خمس من إبل صدقة، وليس في الأربع شيء فإذا بلغت خمساً ففيها شاة إلى أن تبلغ تسعاً فإذا بلغت عشراً ففيها شاتان ... - إلى قوله –: حتى تبلغ عشرين ومائة ثم في كل خمسين حُقّة، وفي كل أربعين بنتُ لَبون". وفيه كذلك: "ليس فيما دون خمسة أوسق من التمر صدقة، وليس فيما دون خمس أواقٍ من الوَرِق [أي دراهم الفضة] صدقة" .... الخ     ويُستفاد منه أنّ ضريبة الزكاة لا تؤخذ – أصلاً - إلا من أهل السعة، بمقدار معلوم ونصاب محدود إذا حال عليه الحول بإجماع الفقهاء، أما المداقيع الفقراء والمساكين الذي لا يجدون من المال ما يبلغ النصاب ويحول عليه الحول فلا زكاة عليهم، بل تؤخذ من الأغنياء فتُرَدُّ عليهم.     والسؤال الذي ينبغي على المفكّرين أن يتدبّروه ويتدبّروا جوابَه هو:      لماذا أخّر أمير ا...

اشتراكية عمر بن الخطاب

صورة
    عند وقوع الكوارث الطبيعية أ و غير الطبيعية يتمّ - في العادة - إعلان حالة الطوارئ، فيعلّق العمل بكثير من القوانين التقليدية  ف تُستبدل بنُظُم وقوانين وأحكام بديلة عُرفية قد تكون و ضعية حادثة غير منصوص عليها، وهو ما يُعرف في المصطلح الحديث بقانون الطوارئ.     هذا ما فعله سيّدنا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه عام الرمادة اذ اجتهد - رضي الله عنه - في إمداد الأعراب خارج المدينة بالإبل والقمح والزيت من الأرياف كلّها، فلمّا تجلّبت الأعرابُ من كل ناحية فقدموا المدينة المنورة حفاةً عُراةً فرّقهم عمر على أحياء المدينة ومنازلها، وأمر عمر رجالاً يقومون عليهم ويقسمون عليهم أطعمتهم وإدامهم ويطعمون المرضى منهم كما ذكره ابن سعد بالتفصيل الدقيق حتى جاء الفرج والمدد من "مصر" !! فقال عمر بن الخطاب : "لو أنّ الله لم يُفرّجها ما تركتُ بأهل بيت من المسلمين لهم سَعَة إلا أدخلتُ معهم أعدادهم من الفقراء فلم يكن اثنان يهلكان من الطعام على ما يُقيم واحداً"  [ رواه البخاري في الأدب المفرد بإسناد صحيح]        لو ت ...