المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٦

أخيراً ... فعلها الجولاني !

صورة
وأخيراً فعلها الجولاني .. ! أخيراً أعلن  فك الارتباط المشؤوم بالقاعدة ...  اكتُبْ يا تاريخ ... واشهدي يا أمّة متى أعلن فكّ الاتباط؟ سنوات من الكِبْر والعِناد  حتى إذا أدركه الغَرَ قُ قال: "آمنت أنّ المصلحة الكُليّة الضرورية للأمة السورية في الانفصال عن القاعدة" ءآلآن ؟؟ وقد خربتْ مالطا    بُحّتْ أصواتنا ونحن ننصح للجولاني ونقول: "من كان يعبدُ ابن َ لا دن فإنّ ابن لادن قد ما ت ، ومن كان يعبدُ الظواهريَّ فإنّ الظواهري قد احترق وتجاوزه الزمن، ومن كان يعبدُ اللهَ فإنّ اللهَ حيٌّ لا يموت"      بُحّتْ أصواتنا ونحن نقول إنّ الشام أكبر من القاعدة. بُحّت أصواتنا ونحن نقول إنّ الإسلام أكبر من الظواهري.      طالت الأيام، و خربَتْ البيوت، وسُفكت الدماء، وتمزّق الشعب السوري كلَّ مُمَزّق، وضُربَتْ على السوريّين الذلة والمسكنة فتفرّقوا في البلاد وغرقوا في البحار بجريرة ابن لادن.      جرّبنا كلَّ الحِيَل في النصح للجولاني فكان أمره كحال كسرى فارس حين استسلم لمصيره ا...

الانقلاب التركي وتشبيه جماعة الخدمة بحركة الحشاشين

صورة
     من أشهر مقالات المفكّرين من علماء الاجتماع والعلوم السياسية قولهم: "التاريخ يعيد نفسه"      ولمّا كانت النفس البشريّة بطبعها تنفر من الوِحْدة والغُربة وعدم النظير وتأنَس بالشبيه والنظير كان ضربُ الأمثال للناس مِنْ أشهر وأقدم وسائل التعليم الإنساني.    ضربُ الأمثال بالأشباه والنظائر يُؤنس السامع، ويُقرّب المراد، ويجلّي المعنى فيزداد ظهوراً ووضوحاً ولذلك قال الإمام ابن القيّم رحمه الله: "الأمثالُ شواهد المعنى المُراد"      وعليهِ؛ لَمْ يكن مستغرباً أن يستشهد أحد طرفي النزاع السياسي في تركيا بالأمثال والنظائر من الأحداث والشخصيّات التاريخية لوصف خصومه وتشخيص الحركة الانقلابية، وهذا ما كان بالفعل عند أول لقاء صحفي جمعه بأحد كبار الإعلاميين الأوربيين عقب المحاولة الفاشلة للانقلاب عليه، حيثُ شبّه ندَّه وغريمه "فتحَ الله غولن" بالحسن بن الصبّاح قائد حركة الحشاشين التي ظهرت في القرن الخامس الهجري !         الساذجون كالعادة استنكروا وتعجّبوا فقالوا: ماذا أراد ب...

تداعيات الانقلاب الفاشل في تركيا .. جرحُ الأقران ونزاع الأنداد

صورة
           لما شاع حديثُ الإفك واتُهم ِ تْ أمُّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالأمر الفظيع زوراً وبهتاناً تلقّف ناسٌ خَبَر الإفك بألسنتهم فأنزل الله تبارك وتعالى يعاتب المتعجّلين في نقل الأخبار بقوله:   "إذ تلقّونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علمٌ وتحسَبونه هيّناً وهو عند الله عظيم"     ومن المعلوم أنّ "حمنة بنت جحش" أخت زينب أم المؤمنين رضي الله عنها كانت ممن تورّط بحديث الإفك، غارت حمنةُ لأختها فوقعت في فخّ الضرائر، ولذلك قال الفقهاء:  "لا يؤخذ كلام الضرائر بعضهم على بعض " وقالوا: "كلامُ الأقران يُطوى ولا يُروى"  ومما جاء في هذا المعنى ما رواه الخطيب البغدادي في الكفاية بإسناده عن شعبة بن الحجاج رضي الله عنه قال:   "احذروا غَيْرَةَ أصحاب الحديث بعضهم على بعض، فلهم أشدُّ غَيْرَةً من التيوس"      الغَيْرة طبعٌ جَبَلَ اللهُ الناسَ عليه وأكثر ما يكون بين الأقران وإنْ كانوا من أهل الديانة والصدق بل هم أشدّ غيرةً من غيرهم، ولذلك حذّر...

هجوم ميونيخ

صورة
      قبل يوم واحد من هجوم ميونيخ كتبتُ مقالاً عن النسخة المتطوّرة من الفكر الجهادي التكفيري، وذكرتُ أن الانتاج الجديد لحركة داعش عبارة عن خلطة من الخَبَل والجنون ممزوجة بشيء من الخرافات الدينية لا يقنع بها إلا سفيهٌ مجنون مختلّ العقل، ولذلك نصحتُ بتتبّع الحالة النفسية والعقليّة والاجتماعية للمشتبه بميولهم إلى داعش، فتلك خير وسيلة للرصد المبكّر فقد ذكرت التقارير التي تناقلتها وسائل الإعلام أنّ هنالك شبهاً بين منفّذي هجمات أورلاندو ونيس، فكلاهما اشتركا بتاريخ من الاكتئاب والفشل الاجتماعي العُنف الأُسَري قبل التحوّل السريع إلى داعش ثم الانتقال السريع لخوض المعركة المقدسة.        بالأمس نهض فتىً ألماني من أصول إسلامية يُدعى "داوود علي سنبلي" بمسدسه إلى الناس في ميونيخ ومعه ثلاثمائة طلقة، فبدأ بإطلاق النار عن يمين وشمال على طريقة الكاوبوي في القرون الغابرة قبل أن يختم المجزرة بإطلاق النار على نفسه.       الحمد لله أنْ جاءت النتائج الأولية من التحرّي بملفّه الصحيّ فثبت أنّه مراهق مريض كان يُعالج من أمراض نفسيّة وعقلية...

من أين يأتي الإرهاب ؟

صورة
        قديماً كان المُفكّرون والمحلّلون يتساءلون من أين يأتي الإرهاب وما هي البيئة الخصبة لنموه ؟ هل يأتي من الطبقات الاجتماعية الغنيّة والوسطى ؟ أم يأتي من الطبقات المُهمّشة حيثُ ينتشر الفقر والجهل ؟       وبالطبع كان أنموذج "ابن لادن" السعودي المثقّف الثري حاضراً على الدوام عند مناقشة هذا الموضوع، ولذلك خلص كثير من المفكّرين إلى الإقرار بوجود أزمة حقيقية؛ سياسية واجتماعية واقتصاديّة أدّت إلى بروز ما يُعرف بالإرهاب الإسلامي، كما أقرّ كثير من المفكرين الغرب بأنّ لدى المتطرفين مظالمَ مشروعة أو بعضَ المظالم المشروعة بغض النظر عن السُبل الإرهابية غير المشروعة في المطالبة بتلك المظالم، وعلى ضوء ذلك تعالت الأصوات المطالبة بضرورة الإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي في الشرق الأوسط.       لكن مع تطوّر الفكر التكفيري الجهادي وظهور حركة داعش برزت إلى الساحة إنتاجات فكرية شاذّة بِمرّة، وأفكار أيديولوجية خارج نطاق المعقول والمنقول لا يقبلها إلا مختل عقليّاً أو نفسيّاً، أو كاره للحياة يتعجّل قيام الس...