لهذا السبب لا يثق أحد بجبهة فتح الشام

  

أبو الفرج المصري

   من أقدم الألغاز التي حيّرت الناس لغز "الدجاجة والبيضة" أيهما كان الأوّل؟

  لذلك اللغز القديم أشباه ونظائر كإعلان البيعة لأمير الدولة الإسلامية في العراق، والجهر البواح بحلّ تنظيم القاعدة ببلاد الرافدين..

    ثم ألغز الظواهري على الناس فبارك تلك الخطوة وزعم أنّ رتبة الدولة أعلى من رتبة الجماعة وأن الجماعة هي التي تبايع الدولة وليس العكس، يعني أنّ الدولة هي الدجاجة، والجماعة هي البيضة، حتى وقع الشقاق فأخرج الظواهري من صندوقه الأسود مراسلات سريّة تدلّ على أن الدجاجة إنما جاءت من البيضة، والدليل على ذلك قولهم:

شيخنا وأميرنا ؟

    فأبى الله إلا أن يهتك ستر اللغز بعد أنْ فاح نتن البيضة الفاسدة وعرف الناس كافة أنّ الظواهري كذّاب مدلّس غشّاش وأنّ الأمير الأعلى الملا عمر الذي أبطل ببيعته بيعة الدولة ما هو إلا هالكٌ مقبور فانٍ لا وجود له. 

    فضيحة هتك الله سترها فبطل اللغز، لكن الغشاش أدمن على التدليس والإلغار فأعاد الكرّة، وأخرج إلى الناس نائبه الجديد "أبا الخير المصري"عميل إيران بلعبة جديدة أولها لفٌّ ودوران، وآخر كذب وروغان.

    كما أدخل في اللعبة الفتى الشقيّ الجولاني والشيخ أبا الفرج المصري المروّض المسؤول عن اختراق الجماعات الجهادية ...

    يا أهل الشام؛ بالله عليكم ما يفعل هنا هذا الفرّار عندكم وهو المتهم بجريدة عريضة من الجرائم والجرائر من مصر إلى السودان إلى الجزائر والصومال وأفغانستان وباكستان ... 

   أيحسَبُ الجولاني أن المخرج من الورطة هو في استبدال العناوين واستبدال العَلَم الأسود بالعَلَم الأبيض ...

 ومرة بعد مرّة يلغز الظواهري من جديد فيخرج للناس خطاباً بعنوان:

"رسالة مختصرة لأمة منتصرة"

"ولا تفرّقوا"

     وفي هذا الخطاب الجديد يدعو الظواهري إلى بيعة الأفغاني أمير المؤمنين، وعمّا قريب سيخرج لكم من صندوقه السريّ مراسلات "البيضة والديك" ؟؟؟؟

والغبيُّ بنُ الغبيِّ من لا يعرف الحلّ ...

قال إيش .. قال: فكّ ارتباط !